
قوات الأسد تقصف حيين خاضعين لسيطرتها في مدينة حلب للتغطية على انتهاكاتها في الأتارب وريف إدلب
استهدفت قوات الأسد حيين خاضعين لسيطرتها في مدينة حلب بقذائف صاروخية، لاتهام فصائل الثوار باستهداف الأحياء السكنية، بغية التغطية على المجزرة التي ارتكبتها في مشفى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، اليوم الأحد.
وقال إعلام النظام إن قصفا صاروخيا تعرض له حيي الصالحين والفردوس شرقي مدينة حلب، تسبب بمقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين "بينهم أطفال" بجروح، متهما فصائل الثوار باستهداف الحيين.
ويأتي هذا الاتهام، في إطار سعي نظام الأسد لتضليل الرأي العام وتوجيهه نحو مدينة حلب الخاضعة لسيطرته، بهدف التغطية على المجزرة التي ارتكبها بعدما استهدف مشفى المغارة في مدينة الأتارب، والتي راح ضحيتها خمسة شهداء، وعدد من الجرحى في صفوف كادر المشفى والمراجعين فيه.
كما جاء هذا الاتهام في ظل تصعيد من قبل النظام وحليفه الروسي في ريف إدلب، حيث شن الطيران الروسي غارات جوية على أطراف مدينة سرمدا بالريف الشمالي وسط قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على سوق المحروقات، ما أدى لاستشهاد مدني.
كما شن طيران العدو الروسي غارات على محيط بلدة بسنقول بريف إدلب الجنوبي، وسبق ذلك قيام القواعد الروسية في الساحل السوري باستهداف أراض زراعية قرب مخيمات مكتظة بالنازحين في منطقة قاح، بمحاذاة الحدود التركية، بصاروخ بعيد المدى.
وقامت فصائل الثوار بالرد على هذه الانتهاكات باستهداف معاقل وتجمعات ميليشيات الأسد في مدينتي سراقب ومعرة النعمان وبلدتي خان السبل ومعرشورين بقذائف المدفعية والصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
وكان وزارة الدفاع التركية أكدت أن نظام الأسد استهدف منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأنها أرسلت بيانا للجانب الروسي لوقف الهجمات فورا.