
قوات الأسد تفاوض أهالي جيرود... الفصائل الثورية حفاظاً على المدنيين توافق على البنود إلا واحداً
نقلت مصادر محلية في منطقة جيرود بريف دمشق، عن وجود مفاوضات مع قوات الأسد وروسيا في المنطقة، تمخضت عن عدة بنود لمشروع اتفاق لم يحسم بعد من قبل أهالي المدينة والفعاليات المدنية والعسكرية فيها.
وذكرت المصادر أن اجتماعاً جرى في مسجد المدينة "جامع بشر" بين الفعاليات المدنية والشعبية ولجنة المفاوضات التي تمثلهم أمام قوات الأسد وروسيا، تم خلالها التباحث في البنود التي يتم التفاوض عليها مع قوات الأسد، لمواجهة عمليات التهجير التي تنتهجها الأخيرة في المدن والبلدات الخارجة عن سيطرتها لاسيما حول العاصمة دمشق.
وتتضمن البنود التي طرحت للتفاوض من قبل اللجنة إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة وتفعيل لجنة مدنية لضبط البلدة وإعادة تأهيل وتشغيل المؤسسات المدنية، وهي محط رضا وقبول من الأهالي والفعاليات المدنية، إلا أنها رفضت بند دخول قوات الأسد من الفرقة الثالثة للمدينة، وإلى منطقة خط الغاز الواقع شرقي المدينة.
وفي تصريح خاص لشبكة شام أكد أحد القادة العسكريين في القلمون الشرقي أن فكرة التهجير من القلمون الشرقي كما حصل في بقية المناطق هي فكرة مرفوضة كلياً وأبناء القلمون الشرقي لن يهجروا إلى الشمال، وأكد على موافقة معظم على بنود المفاوضات، عدا بند وحيد وهو عدم دخول قوات الجيش إلى المدن، كما تعهدت الفصائل بإزالة كافة المظاهر المسلحة من المدن وإبقائها آمنة بأهلها وسكانها، حيث قال أن أن الفصائل ورغبة منها تجنيب المدنيين ويلات الحرب والتشرد وافقت على معظم بنود المفاوضات.
وفي محاولة منها للضغط أكثر على المدنيين وعلى الفصائل الثورية لقبول التسوية التي تحاول روسيا فرضها بالقوة، قامت قوات الأسد صباح اليوم بإغلاق الممر الوحيد لمدينة جيرود ومنعت الدخول والخروج من المدينة.
ومن المزمع أن يعقد اجتماع اليوم بين لجنة التفاوض عن أهالي المدينة وقوات الأسد في المحطة الحرارية، وسيتم خلالها تدارس البنود المقترحة للتفاوض، وموقف الأهالي من جميع البنود بين قبول بعضها ورفض قسم آخر منها، وسيتم تلقي رد قوات الأسد على الأمر ونقله للأهالي والفعاليات المدنية والعسكرية.
ونوهت المصادر إلى أن الفعاليات المدنية والعسكرية والأهالي في مدينة جيرود يرفضون رفضاَ قاطعاً الخروج من المدينة، والدخول في أي مفاوضات تفضي لتهجيرهم، على غرار ماحصل في المناطق التي حاصرتها قوات الأسد وحلفائها.