"قسد" تعلن حصيلة عملية "الأمن الدائم" في مخيم الهول بريف الحسكة
أصدرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، بياناً ختامياً لعملية "الأمن الدائم" التي استمرت 7 أيام وقالت إنها أسفرت عن تمشيط وتفتيش مساحات واسعة في مخيم الهول ومحيطه بريف الحسكة شمال شرق سوريا.
وقالت إن مكونات غرفة عمليات "الأمن الدائم" التي شكلتها من 5 آلاف مقاتل ومقاتلة، تمكنت من تمشيط عشرات القرى بريف الحسكة الجنوبي والشمالي بما فيها مسافة 70 كم من الحدود العراقية- السورية، بدعم من قوات التحالف الدولي.
وأعلنت مداهمة أكثر من 60 موقعاً قالت إنها تتبع لـ"داعش" وتحدثت عن تحقيق أهداف العملية منها "القضاء على أوكار الإرهاب وتجفيف البيئة المساعدة له"، و"إحباط إعادة تشكيل جهاز الحسبة النسائية وأشبال الخلافة"، في مخيم الهول الذي يضم 40 ألف شخص من عوائل التنظيم والنازحين الآخرين.
وحسب بيان "قسد" فإنه "تم تمشيط كامل المخيم وبشكل خاص قسم المهاجرات الذي لا يزال يعوّل عليه داعش لبناء تنظيمه ضمن المخيم"، وذكرت أنها أجرت خلال العملية إحصاء وتدقيق في سجلات القاطنين، وإزالة المخالفات فيما يخص تقديم الأسماء والهويات غير الحقيقية.
ووفقًا للبيان، فإن القوات المشاركة بالعملية اعتقلت 79 شخص قالت إنهم من "داعش" و"التحقيق مع 17 امرأة متهمة بأعمال تعذيب"، وصادرت أسلحة وأجهزة إلكترونية، واعتبرت أن "العملية تأجلت سابقاً بسبب "الهجمات التركية"، ودعت لتقديم الدعم الدولي لها بحجة تأمين احتياجات المخيم وإدارته.
وكانت أعلنت "قسد" إطلاق حملة أمنية جديدة في مخيم الهول يوم الأربعاء 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، تحت مسمى "الأمن الدائم"، كما كشفت عن تشكيل غرفة عملية مشتركة بين "قسد" وجهاز الاستخبارات "الآسايش" وميليشيا "وحدات حماية المرأة" (YPJ).
وفي شباط/ فبراير الماضي أعلنت "قسد"، انتهاء المرحلة الثالثة من العملية الأمنية التي شنتها في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تحت مسمى "الإنسانية والأمن".
وأعلنت "قسد"، في بيانها الختامي أنها تمكنت من اعتقال 85 شخصاً في المخيم بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، أو التعاون معه، ومصادرة أسلحة وذخائر بينها قنابل وقواذف، ومواد مخدرة، وتدمير 5 أنفاق.
وتنفذ "قوات سوريا الديمقراطية" حملات أمنية مستمرة داخل مخيم الهول، وكانت أعلنت لمرات عدة عن اعتقالات وضبط خلايا للتنظيم في المخيم، لاسيما بعد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية شهدها المخيم وأودت بحياة أكثر من أربعين شخصا منذ مطلع 2022، وفقا للأمم المتحدة.