"قسد" تتوعد المعلمين وسكان "منبج" بحال عدم المشاركة في "انتخابات البلدية"
توعدت "هيئة التربية والتعليم" في "الإدارة الذاتية" الذراع المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الكوادر التعليمية في مدينة منبج شرقي حلب، بحال عدم المشاركة في انتخابات البلدية المزمع إقامتها يوم غد الخميس.
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ "قسد"، دعت المعلمين في منبج منبج بريف حلب الشرقي، لاجتماع تمخض عن تهديدات ووعيد بالفصل وقطع الرواتب والأجور عنهم بحال عدم المشاركة في انتخابات البلدية المقررة دون تغطية إعلامية.
وذكرت المصادر أن التهديدات والترهيب لم يتقصر على الكوادر التعليمية في منبج، بل طال حتى سكان المدينة حيث طلبت "قسد" من الكومينات "مخاتير الأحياء" إحضار كل مختار 50 شخص للمشاركة تحت طائلة قطع الخدمات عن الحي غير المشارك.
وحددت "الإدارة الذاتية" موعد إطلاق الانتخابات البلدية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بدون تغطية إعلامية حيث تجري الإدارة الانتخابات بشكل سري في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر بأن موعد البدء في الانتخابات في منبج غدا الخميس الموافق 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم اتخاذ المدارس مراكز اقتراع لهذه الانتخابات رغم التهديدات التركية والانتقادات الأمريكية لها.
ويأتي تحديد موعد لاجراء انتخابات البلدية في مدارس منبج شرقي حلب، بعد أن شرعت "الإدارة الذاتية" بإجراء انتخابات غير معلنة للبلديات في محافظة دير الزور، بعد تعليق استمر لعدة أشهر، وسط ترجيحات بأن الانتخابات ستجري بالأسلوب ذاته في مناطق الحسكة والرقة.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن عدد من المسؤولين لدى "الإدارة الذاتية" يقومون منذ أيام بترويج دعائي لهذه الانتخابات وعرض المرشحين وسط استنفار أمني مكثف لعناصر ميليشيا "قسد" لا سيّما ذراعها الأمني "الآسايش".
وقال مصدر من الأهالي لشبكة "عين الفرات" إن موظفي الصناديق الانتخابية المعينين من قبل "قسد" أجبروا الأهالي بديرالزور على انتخاب قوائم مرشحين تابعين لها تحمل مسمى "تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية".
وأضاف أن "قسد" شكلت حزبًا جديدًا يُدعى "حزب سوريا المستقبل"، بهدف الحصول على غالبية المقاعد الانتخابية، وأوضح أن "قسد" تهدف من خطوتها إبعاد المرشحين المستقلين من أبناء المنطقة، وتعيين قوائم المرشحين التابعين لها.
وحدّدت "قسد" يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي موعدًا لانتخابات البلديات التابعة لها بديرالزور لعناصرها العسكريين، وفي اليوم التالي للموظفين وبقية السكان.
وكانت قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن تقييم الولايات المتحدة يشير إلى عدم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة وشفافة وشاملة" في سوريا، بما في ذلك في شمالي البلاد وشرقها.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة "لا تدعم الإعلان الأخير الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الذي دعا اللجنة العليا للانتخابات لبدء الاستعدادات للانتخابات البلدية".
وقال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، إن إجراء انتخابات في سوريا بالوقت الراهن لن يؤدي إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام، بل إلى ترسيخ الوضع الراهن المتمثل في الصراع والانقسام الذي طال أمده.
وتجدر الإشارة إلى أن "الإدارة الذاتية" تجري انتخابات البلديات بمناطق سيطرتها بديرالزور، دون إعلان رسمي، بعد تأجيلها 3 مرات إثر رفض محلي وإقليمي ودولي لإجرائها وتهديدات تركية بشن عملية عسكرية، ولاحقا أعلنت الإدارة تفويض مفوضيات المقاطعات بتنظيم الانتخابات "في الوقت الذي تراه مناسباً حسب وضع كل مقاطعة"، وفق تعبيرها.