قدموا "أبنائكم للجيش وأموالكم للمركزي" .. موالون يهاجمون هدر الأموال على "الطبل والزمر"
قدموا "أبنائكم للجيش وأموالكم للمركزي" .. موالون يهاجمون هدر الأموال على "الطبل والزمر"
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢١

قدموا "أبنائكم للجيش وأموالكم للمركزي" .. موالون يهاجمون هدر الأموال على "الطبل والزمر"

هاجمت شخصيات إعلامية موالية للنظام ضمن ما يعتقد بأنه سياسة ممنهجة لمطالبة الشخصيات النافذة والتي تمول حملة النظام الانتخابية من أموال التعفيش والموارد التي تستحوذ عليها، بدعم الاقتصاد المتهالك خلال عدة منشورات متماثلة وصلت إلى حد الهجوم على الحملة التي هي عبارة عن حفلات من الشعارات والأغاني والرقص.

ورصدت شبكة شام الإخبارية منشوراً لمصور وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري "محمد حلو"، هاجم خلاله من ينشرون صور رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ويكتبون تحتها "تقدمة فلان"، معتبراً أنهم لو قدموا أبنائهم للجيش وأموالهم للمركزي لما وصل الحال إلى ما هو عليه.

ولفت المصور الذي شارك في تغطية معارك للنظام ضد المناطق السورية بأن لن تجد فقيراً أو شخص من ذوي قتلى قوات الأسد ينشر صورة لرأس النظام ويكتب عليها "تقدمة فلان"، معللاً ذلك بأنهم يؤيدون النظام من القلب، حسب كلامه.

في حين شن الصحفي الداعم للنظام "فراس فياض"، عبر صفحته الشخصية هجوماً مماثلاً، وقال إن "كثيرون يتحدثون عن أحداث أمنية قد تقع خلال الانتخابات لتوتير الجو وإرهاب الناس، فما الذي علينا فعله، ليجيب متهكماً: "علينا توفير البيئة المناسبة لوقوعها بإنشاء خيم الاحتفالات والرقص والدبكة".

وذكر أن "في كل انتخابات يتحدث آلاف السوريين عن ضرورة استبدال هذه المظاهر بأخرى أقل هدراً، وأكثر فائدة، وما من مجيب، وفي هذه الدورة الانتخابية تحديداً، كان على الدولة التدخل ومنع هذه المظاهر".

ويرى "فياض"، الصحفي في جريدة "تشرين"، التابعة للإعلام السوري الرسمي بأن كان من الأجدر وقف المظاهر لا سيما بعد رفع رأس النظام شعار الأمل بالعمل، وأول العمل المهم والمؤثر، هو التجهيز للعمل الحقيقي الذي من المفترض أن تقوم به هذه المؤسسات التي تنشئ هذه الخيام، والدبكة ليست من ضمنه طبعاً.

واختتم منشوره بالإشارة إلى صورة نشرها تظهر حلقة دبكة ضمن حملة الإرهابي "بشار الأسد"، بمخاطبة متابعيه مطالباً بالانتباه كون أحدهم لم يؤدي الدكبة كما يتطلب ساخراً بسؤاله عن إذا ما كان مندساً من المؤيدين للمرشح المزعوم لرأس النظام "محمود مرعي".

أما مراسل إذاعة "نينار" الموالية والداعمة للنظام "هادي مخلوف"، قال "أيها الرفاق، أيها التجار، الدبكة والتنافس على "النخ" لا تحققان شعار العمل، وفروا أموالكم لما هو أفضل وأسمى"، وفقاً لما ورد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

في حين استشعر "رئيف سلامة"، مراسل النظام الحربي بحمص والإعلامي في مؤسسة العرين التابعة لزوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، الهجوم ليرد عليه بمنشور مضاد معتبراً أن الدبكة تعبر عن محبة الناس لقائدها نافياً أن يكون ذلك "تمسيح الجوخ"، حسب وصفه.

وأثارت المنشورات المشار إليها سيل من التعليقات الغاضبة ضمن الانتقادات التي طالت هذه المظاهر، ويأتي ذلك في الوقت التي ينشر فيها عدد من الشخصيات النافذة لا سيما من قادة الميليشيات وعموم الجهات المعروفة زوجهاء العشائر صورا لبشار الأسد تذيل معظمها بعبارة تشير إلى أنها تقدمة شخص يضاف إلى ذلك صور مقدمة بأسم ميليشيات تابعة للنظام.

بالمقابل قُتل شخص وجرح آخرون ليل الثلاثاء، في هجوم مسلح على خيمة احتفال بمناسبة الانتخابات الرئاسية المزعومة في قرية الفرحانية التابعة لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وينحدر القتيل من حي الزهراء الموالي للنظام، وعلق أحد الموالين على الحادثة بأنها خطوة استفزازية من قبل القائمين على الحفل بعد إقامته في المناطق التي وصفها بأنها لها "وضع خاص".

وكان أجبر النظام السوري، إحدى اللجان الإغاثية العاملة في مدينة التل بريف دمشق الغربي، على تغطية تكاليف الحملة الانتخابية لرأس النظام تجاوزت الـ 20 مليون ليرة سورية، وفق ناشطون في موقع "صوت العاصمة".

كما أجبرت قوات الأسد أصحاب المحال التجارية والسيارات في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بتعليق لافتات وشعارات مساندة وداعمة للمجرم بشار الأسد، الأمر الذي أكدته "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

هذا وسبق أن أثار عدد من المتقدمين للانتخابات الرئاسية المزعومة بمناطق سيطرة النظام الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تأييدهم العلني للإرهابي "بشار الأسد"، الذي من المفترض أن يكون منافساً لهم فيما يصفه إعلام النظام بـ"العرس الديمقراطي الوطني".

وتجدر الإشارة إلى أن تلفزيون النظام الرسمي أشار إلى أن حملة الإرهابي "بشار" جاءت تحت عنوان "الأمل بالعمل"، كما أطلقت حسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي حملت ذات الاسم، شاركها إعلاميين موالين للنظام، وسط استمرار الحفلات التي ينظمها النظام عبر قادة الميليشيات والجهات العسكرية والأمنية التابعة له منها شخصيات تشبيحية مثل نابش القبور "زين العابدين درويش"، وغيره.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ