صورة
صورة
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠٢٤

قتـ ـلى وجرحى باشتباكات بين "حرس الحدود" التابع لـ "الوطني" ومسلحين بجرابلس شرقي حلب

قُتل وجرح عدد من الأشخاص بمدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، يوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، نتيجة اشتباكات عنيفة تخللها استخدام أسلحة ثقيلة مثل قذائف الأربيجي والهاون والرشاشات الثقيلة.

وأفادت مصادر طبية وعسكرية -طلبت عدم كشف هويتها كونها غير مخولة بالتصريح لوسائل إعلاميّة-، بأنّ دورية تتبع لقيادة "ألوية حرس الحدود" المعلن تشكيلها عام 2022، بهدف الحد من نشاطات التهريب، نصبت كميناً لملاحقة شخص متهم بتهريب البشر بريف جرابلس.

وذكرت المصادر في حديثها لـ"شام"، أن الكمين نُفذ فجر الثلاثاء 10 أيلول قرب "تجمع السلام" ضمن مخيمات منطقة الكوسا بريف جرابلس، حيث تم إيقاف سيارة من نوع سنتافي، على متنها المشتبه به، قبل أن تندلع مواجهات حيث تمت ممانعة الدورية.

ونتيجة الاشتباكات أصيب المشتبه به بعدة رصاصات، وقامت الدورية التابعة لحرس الحدود بنقله إلى مستشفى الغندورة بريف جرابلس لتلقي العلاج، قبل أن يفارق الحياة، حيث وثق ناشطون مقتل الشاب "خليل العلوش"، وهو من أبناء عشيرة الجوبانات.

ورداً على مقتل الشاب هاجم ذويه مقرات لحرس الحدود وقتلوا عدد من العناصر، في وقت قتل آخرين من المسلحين المهاجمين، وارتفعت حصيلة القتلى النهائية إلى 5 من الطرفين علاوة على وجود أكثر من 10 مصابين، وسط حالة من التوتر والهلع الذي خيم على المدينة.

وفي سياق متصل تحدث عدد من الأهالي والمهجرين في مدينة جرابلس عن قيام مسلحين من عشيرة "الجوبانات" بإجبارهم على إغلاق الأسواق وسط إطلاق نار كثيف، وذكروا أن هذا الأمر يتكرر ويسبق اندلاع مواجهات اخذت بالمرات السابقة طابعاً عشائرياً.

وخلال المواجهات تم استخدام أسلحة ثقيلة وتبادل القصف لا سيّما بالرشاشات الثقيلة قبل دخول قوات من الجيش التركي لفض الاشتباكات وكذلك دخلت قوات فض نزاع من مكونات الجيش الوطني السوري.

هذا وتتصاعد العمليات الأمنية التي تتمثل بالسطو والاغتيال في المناطق المحررة، خاصة تلك التي تقع في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وبدلاً من الاستجابة لدعوات وضع خطوات حقيقة لوقف مثل هذه الانتهاكات والجرائم 

هذا وتعيش جرابلس أجواء متوترة ومشحونة بسبب تكرار المواجهات التي تحصد أرواح مدنيين، حيث اشتعلت اشتباكات عنيفة بشكل متكرر نتيجة ثأر عشائري مع تجدد الاقتتالات العشائرية على خلفية خلافات بين عشيرتي طي وجيس، دون وجود حلول جذرية تمنع ازهاق الأرواح لتضاف هذه الحالة إلى منغصات الأمن والاستقرار في المدينة فضلاً عن الاقتتال بين الفصائل التي تكرر انتهاكاتها بحق المدنيين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ