![قادة اللواء الثامن باجتماع مع وزير الدفاع : خطوات سريعة نحو الاندماج](/imgs/posts/2025/2/1739351891633.webp)
قادة اللواء الثامن باجتماع مع وزير الدفاع : خطوات سريعة نحو الاندماج
عقد قادة مجموعات اللواء الثامن اجتماعًا مع وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، حيث تم الاتفاق على آليات المشاركة في هيكلة وزارة الدفاع، في خطوة تهدف إلى تعزيز وحدة البلاد وتحقيق الاستقرار الأمني والعسكري.
وأكد المجتمعون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا نحو بناء جيش وطني موحد، يكون درعًا يحمي سوريا ويضمن سيادتها، حيث شارك في الاجتماع القياديان في اللواء الثامن، نسيم أبو عرة وعلي باش.
تحوّل في موقف اللواء الثامن نحو الاندماج
يمثل الاجتماع نقطة تحول بارزة، خاصة بعد الجدل الذي دار حول موقف اللواء الثامن من الانضمام إلى وزارة الدفاع. وكان اللواء قد نفى في وقت سابق صحة الادعاءات التي تحدثت عن رفضه الاندماج، مؤكدًا التزامه بمبادئ الثورة السورية ووحدة الأراضي السورية.
وبحسب مصادر خاصة لشبكة شام، فقد أوضح وزير الدفاع خلال الاجتماع أن تصريحاته لصحيفة واشنطن بوست فُهمت بشكل خاطئ، مؤكدًا أنه لم يصرح بأن اللواء الثامن يرفض الاندماج، كما أشار المصدر إلى أن بعض ما ورد في التقرير لم يكن دقيقًا، نافياً أن يكون الوزير قد أدلى بهذه التصريحات بهذه الصيغة.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الحالي يمهد للقاءات لاحقة خلال الأيام القادمة مع الضباط وقادة المجموعات، وذلك لرسم خطة كاملة تضمن دمج الكوادر والعناصر ضمن وزارة الدفاع وفق آلية متفق عليها.
تأكيد على الموقف السابق للواء الثامن
في وقت سابق، ظهر القيادي في اللواء، نسيم أبو عرة، في تسجيل مصور شدد فيه على أن أبناء الجنوب كانوا من أوائل المطالبين بإنشاء وزارة دفاع وطنية تعمل وفق قواعد عسكرية منضبطة، تضمن تمثيل جميع مكونات سوريا دون إقصاء، مع الاستفادة من خبرات الضباط والثوار الأحرار. كما أكد أن التعاون المستمر بين إدارة العمليات العسكرية وفصائل الجنوب خلال السنوات الأخيرة كان له دور محوري في إسقاط النظام السابق، وهو ما أكده أيضًا رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
الاجتماع اليوم بين اللواء الثامن ووزارة الدفاع يعكس توجهًا جديدًا نحو التعاون، ويفند الادعاءات التي تحدثت عن رفض اللواء الاندماج، ما يؤسس لمرحلة جديدة من التنسيق العسكري. ومن المتوقع أن يكون لهذا الاتفاق تأثير كبير على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في سوريا، مما يسهم في بناء جيش موحد قادر على حماية سيادة البلاد وتعزيز وحدة الصف الوطني.
يأتي هذا التطور في ظل تأكيد اللواء الثامن على رفضه لأي مشاريع داخلية أو خارجية تهدف إلى تقويض مكتسبات الثورة السورية أو الالتفاف على التضحيات التي قدمها الشعب السوري. كما شدد على أن أبناء الجنوب، الذين كانوا في طليعة المدافعين عن وحدة سوريا منذ الأيام الأولى للثورة، سيواصلون العمل من أجل تحقيق الاستقرار ورفض أي شكل من أشكال الاستقطاب أو التهميش.
ويعكس هذا التقارب بين اللواء الثامن ووزارة الدفاع توجهاً عاماً نحو توحيد الفصائل العسكرية تحت إطار وطني جامع، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل العسكري المنظم، وفق أسس القانون والعدالة، ويؤكد على أهمية التعاون المشترك لبناء مستقبل يليق بتضحيات السوريين، وإنشاء جيش وطني قوي يكون صمام أمان للبلاد.