قائد "قسد": اتفاق آذار يقترب من مراحله الأخيرة ودمج القوات يسير نحو خط النهاية
قائد "قسد": اتفاق آذار يقترب من مراحله الأخيرة ودمج القوات يسير نحو خط النهاية
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥

قائد "قسد": اتفاق آذار يقترب من مراحله الأخيرة ودمج القوات يسير نحو خط النهاية

قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي اليوم الأربعاء، إن قواته لا تمثل تهديداً لأي طرف، مؤكداً أنها تعمل تحت مظلة الدولة السورية، ومعرباً عن أمله في استكمال تنفيذ اتفاق آذار/مارس بشكل كامل قبل نهاية العام الجاري.

وجاءت تصريحات عبدي خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، حيث شدد على أن "قسد" ليست مصدر تهديد لتركيا أو لغيرها، قائلاً: "نطالب جارتنا تركيا ألا ترى في مؤسساتنا العسكرية والإدارية والأمنية تهديداً، فهي مؤسسات للسلام والأمن".

وأشار عبدي إلى استمرار العمل على مسار دمج "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن البنية العسكرية الرسمية للجيش السوري، موضحاً أن تنفيذ اتفاق آذار ما يزال قائماً رغم البطء، وأن الملفات العسكرية والأمنية حققت تقدماً كبيراً، ولم يتبقَ سوى "تفاصيل أخيرة" قبل الإعلان عن الاتفاق بصيغته المكتوبة والموقعة، وفق ما نقلته وكالة "هاوار".

وأضاف عبدي أن الوصول إلى السلام يمر عبر الحوار وليس القتال، موضحاً: "نأمل التوصل إلى حوار وطني شامل لمعالجة مشكلات سوريا، فما تحتاجه البلاد اليوم لا يُبنى بالسلاح، بل عبر مفاوضات وطنية واسعة".

وأوضح أن الاتفاق الموقّع مؤخراً مع الرئيس السوري أحمد الشرع "اتفاق مفيد"، وأن الطرفين توصلا إلى تفاهمات حول وقف خطاب الكراهية والانتقام، واحترام الأكراد وكافة مكونات المجتمع السوري.

وأكد عبدي أن سوريا المستقبل يجب أن تقوم على اللامركزية، داعياً المجتمع الدولي إلى منح البلاد فرصة حقيقية لإعادة الإعمار، كما طالب جميع الأكراد بالمشاركة في عملية البناء.

عبدي يتعهد بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة ويشيد بدور واشنطن
سبق أن تعهد قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، بالمضي في تسريع عملية دمج قواته ضمن البنية الرسمية للدولة السورية، مؤكداً أهمية هذه الخطوة في إطار مسار سياسي جديد في البلاد، ومعرباً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم الأميركي لهذا المسار.

شكر لترامب وتواصل مع المبعوث الأميركي
وجّه عبدي، في منشور عبر منصة "إكس"، شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثنياً على دوره في الملف السوري، قائلاً: "أشكر الرئيس ترامب على قيادته بشأن سوريا، وعلى منحه الشعب السوري فرصة لتحقيق عظمة مستقبله"، على حد تعبيره.

كما أشار إلى إجرائه مكالمة هاتفية وصفها بـ"المثمرة" مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، السفير توم باراك، تناولت نتائج اللقاء الأخير بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأميركي في البيت الأبيض.

اتفاق على تسريع عملية الدمج
أكد عبدي أن الطرفين اتفقا على ضرورة تسريع خطوات دمج "قسد" في مؤسسات الدولة، معتبراً أن هذه العملية تمثل جزءاً من إعادة بناء هيكل الدولة السورية بما يخدم الاستقرار والوحدة الوطنية.

انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش
وصف عبدي انضمام سوريا الرسمي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بأنه "خطوة محورية"، تعزز الجهود الإقليمية والدولية في القضاء على التنظيم بشكل نهائي، وإنهاء التهديد الذي يشكله على أمن المنطقة.

رؤية نحو مستقبل مشترك
اختتم عبدي منشوره بالتأكيد على التزام "قسد" بالتعاون والتنسيق الوثيق مع شركائها، مشيراً إلى أن الجهود تتركز حالياً على بناء مستقبل آمن ومزدهر للسوريين، في إطار دولة موحدة وذات سيادة.


وكانت زيارة الرئيس الشرع واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال سوريا، رسخت شرعية دمشق أمام واشنطن كطرف مباشر في العلاقات، هذا اللقاء أعطى الشرع زخماً دبلوماسياً، وعكس لشركاء واشنطن ضرورة التعامل مع الدولة السورية المركزية، بدل الاعتماد الحصري على قسد كطرف محلي.

وبرأي محللين فإن قسد كانت ذراع واشنطن الميدانية الأساسية في شمال شرق سوريا، وتتلقّى دعماً استخباراتياً وعسكرياً، لكن مع التحولات التي أصابتها العلاقة بين الدولة السورية والتحالف الأميركي، بدا أن واشنطن تميل تدريجياً إلى إعادة توجيه دعمها عبر الدولة السورية وليس فقط عبر قسد، بهذا أصبح موقع قسد أقل مركزية في مخطط واشنطن، وأصبح الوصول إلى دمشق ضرورة لـ واشنطن إن أرادت استقراراً سوريا شاملاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ