austin_tice
فيلم "البحر البنفجسي" يتحدى المشاهدين تجنب انخراطهم النفسي مع المأساة السورية
فيلم "البحر البنفجسي" يتحدى المشاهدين تجنب انخراطهم النفسي مع المأساة السورية
● أخبار سورية ٢٤ أغسطس ٢٠٢١

فيلم "البحر البنفجسي" يتحدى المشاهدين تجنب انخراطهم النفسي مع المأساة السورية

قالت صحيفة "ذا غارديان"، إن فيلم "البحر البنفجسي" الوثائقي، من إخراج أمل الزقوط، وخالد عبد الواحد، يتحدى المشاهدين تجنب انخراطهم النفسي مع المأساة المروعة التي تتكشف أمامهم، والذي يعالج جانباً مما يعانيه الهاربين من الموت في سوريا.

ويوثق الفيلم رحلة حوالي 300 سوري عبر قارب في البحر، هربا من الحرب في سوريا وأملا في العثور على حياة أفضل، كانت من بينهم الزقوط، مخرجة الفيلم نفسها، حيث ربطت كاميرا مقاومة للماء بمعصمها.

لكن المفاجأة أنه خلال رحلة الزقوط على ظهر القارب بعد أن دفعت أموالا لمهربي بشر لمساعدتها على الهرب كحال ملايين السوريين الآخرين، غرق القارب، ومات حوالي 40 شخصاً في الماء ذلك اليوم قبالة سواحل ليسبوس.

وكانت الزقوط من بين من نجوا بعد أن صارعت الموت من أجل الحياة ومن أجل أن يخرج هذا الفيلم للنهاية إلى النور، كاشفا عن مأساة كان من الصعب تصديقها بدون مثل هذه اللقطات الحية، من توثيق ذعر المخرجة ورفاقها على متن القارب الغارق.

وتصور اللقطات كيف كان الركاب يحاولون البقاء واقفين على أقدامهم في الماء وهم يرتدون سترات النجاة، وسماع بكائهم ومحاولاتهم طلب النجاة بشكل هستيري من خلال صفارات النفخ، مع رؤية أجساد مختلطة تتلوى في الماء.

وكانت الكاميرا أحيانا ما تكون فوق خط الماء، وأحيانا ما يكون الصوت مكتوما بفعل غرق الكاميرا تحت سطح الماء، ما يخلق مزيجا بين الحياة والموت، وتحاول الزقوط في نفس الوقت أن تضفي بهجة داخل الفيلم رغم المأساة المروعة من خلال حكايات عن ذكريات الوطن قبل الحرب، مع مساحة صغيرة للضحك عندما ذكرت أنها تمكنت من نقل قطتها على متن طائرة متجهة إلى برلين إلى عبد الواحد قبل مغادرتها، حيث "لا يلزم الحصول على تأشيرة لكيتي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ