صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠٢٥

مخابرات؟ لا تكون من الجماعة!".. فيديو قديم لـ "شادي حلوة" يعيد مشاهد إرهاب الإعلام الموالي

أعاد مقطع فيديو قديم للإعلامي الموالي السابق شادي حلوة، جرى تداوله مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي، الذاكرة إلى سنوات الرعب والقمع التي عاشها السوريون في ظل نظام آل الأسد، حين كانت أبسط المواقف كفيلة بإثارة الذعر، في زمن شاع فيه المثل القائل "للحيطان آذان".

يُظهر الفيديو حلوة وهو يقترب من رجل بسيط يعمل على بسطة في أحد شوارع مدينة سورية، متظاهراً بإجراء مقابلة صحفية، وما إن اقترب حتى ساد الارتباك على وجه البائع الذي سأله بقلق: "شادي؟"، ليرد حلوة بنبرة استجوابية وتهكمية: "ليش بتسألني؟"، قبل أن يتعمد استفزازه بجملة "مخابرات؟ لا تكون من الجماعة؟"، ما زاد من توتر الرجل الذي أوضح أنه مواطن عادي.

الفيديو، الذي يعود إلى ما قبل سقوط النظام، أثار مشاعر الاستياء والغضب بين المتابعين، الذين رأوا فيه تذكيراً مريراً بحجم الرعب الذي كان يفرضه النظام الأمني السابق. وعلّق أحد المستخدمين قائلاً: "كمية الرعب بعين الزلمة بتخليك تحمد الله على سقوط النظام وضياع شادي". وأضاف آخر: "كان بيضحك على الرعب اللي عايشه الشعب، اليوم انقلب السحر على الساحر". بينما قالت متابعة: "أي والله، إذا سألك مين أنت، بتخاف تجاوب".

شادي حلوة.. إعلامي الولاء الأعمى
يُعرف شادي حلوة بأنه كان من أبرز الأصوات الإعلامية التي تبنّت خطاب النظام السابق، وجاهر بتأييده لبشار الأسد وزوجته أسماء، ورافق شخصيات عسكرية مثل سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، في تغطيات ميدانية سادها الطابع الدعائي والتحريضي ضد الثورة السورية.

طوال سنوات الحرب، لم يتوانَ حلوة عن تهديد المعارضين وتحقير الثوار في تقاريره التلفزيونية ومداخلاته الإعلامية، حتى أصبح أحد رموز البروباغندا الإعلامية التي رافقت آلة القمع والاستبداد. غير أنه، وبعد فرار الأسد إلى موسكو في ديسمبر 2024، حاول التبرؤ من ماضيه، وظهر في تسجيلات من الإمارات مدعياً أنه كان "مخدوعاً"، متذرعاً بجهله بحقيقة ما كان يدور في سجون النظام، خاصة صيدنايا.

تصريحات حلوة لم تلقَ قبولاً لدى السوريين، واعتُبرت محاولة يائسة لتلميع صورته والتملص من مسؤوليته الأخلاقية والإعلامية في تأييد نظام تسبب في مآسي لا تُنسى.

صدى ما قبل التحرير.. لا يُنسى
مشاهد كهذه تُعيد التذكير ليس فقط بممارسات السلطة القمعية، بل أيضاً بالدور الخطير الذي لعبه الإعلام الموالي في ترويع الناس وكسر إرادتهم، عبر تسخيف معاناتهم وتبرير الجرائم بحقهم. وتبقى محاولات من تورطوا في هذا الترويج التملص من التاريخ، مرفوضة لدى السوريين الذين دفعوا ثمناً باهظاً في سبيل كسر جدار الصمت والخوف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ