فيدان: "قسد" لا تُظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج وتحاول الالتفاف
فيدان: "قسد" لا تُظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج وتحاول الالتفاف
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٥

فيدان: "قسد" لا تُظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج وتحاول الالتفاف

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم السبت، إن "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" لا تُظهر أي نية للالتزام باتفاق الاندماج في مؤسسات الدولة السورية، موضحاً في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش مشاركته في منتدى الدوحة أن "قسد" تحاول الالتفاف على التفاهمات المقترحة مع الحكومة السورية، رغم عدم استبعاده إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في المرحلة المقبلة.

وأشار فيدان إلى أن أنقرة ترى أن مغادرة العناصر غير السورية من "قسد" يمكن أن تمثّل خطوة أولى "جيدة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن عملية دمج هذه القوات في الجيش السوري معقدة وتتطلب "نوايا صادقة" لضمان نجاحها. وشدد على أن تركيا لا تمنح الحكومة السورية "شيكاً على بياض" في تعاملها مع الأقليات، وأن جميع السوريين يجب أن يشعروا بالأمان والحرية.

وأضاف الوزير التركي أن الكارثة التي كانت تشهدها سوريا في عهد نظام الأسد البائد كانت "أمراً لا يُحتمل" بالنسبة لتركيا، لافتاً إلى أن السياسات الإسرائيلية "المزعزعة للاستقرار" تمثّل العقبة الأبرز أمام جهود إعادة بناء الوحدة السورية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد فيدان خلال مشاركته في منتدى الدوحة أن تركيا تبنّت منذ بداية الحرب في سوريا سياسة "الباب المفتوح"، ما أتاح لعدد كبير من السوريين اللجوء إليها، مشيراً إلى أن معالجة الوضع السوري تتطلب تعاوناً دولياً أوسع، وأن السنوات الماضية قدّمت دروساً صعبة ينبغي الاستفادة منها.

فيدان يحذر من تهديد إسرائيلي متصاعد للاستقرار في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس الأحد، أن إسرائيل تمثل “أكبر تهديد للاستقرار في سوريا”، مؤكداً أن أنقرة تتابع التطورات في الجنوب السوري بـ”قلق بالغ” وتسعى إلى منع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.

وقال فيدان، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول، إن تركيا طلبت من إسرائيل إيصال مخاوفها الأمنية عبر القنوات الدبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى الضربات العسكرية، مشيراً إلى أن الهجمات المتكررة “قد تُفهم بشكل خاطئ” وتدفع المنطقة إلى مواجهة جديدة.

وأضاف الوزير أن بلاده ترغب في علاقات طبيعية مع دول الجوار ولا تبحث عن التصعيد، لكنها “ستتحرك عند المساس بمصالحها”، مع الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة، بما في ذلك مع روسيا التي شهدت معها تركيا تحديات في سوريا وليبيا خلال السنوات الماضية.

وأشار فيدان إلى أن سوريا بدأت تتعافى تدريجياً من آثار الحرب، لافتاً إلى عودة نحو 500 ألف سوري من تركيا، مع توقعات بزيادة العدد إذا استمرت الظروف الإيجابية خلال عام أو عامين.

وأكد أن تركيا تعمل مع الدول الأوروبية والإقليمية والولايات المتحدة على دعم الاستقرار، وتهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودة السوريين، وحماية مصالح الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية بقيادة الحكومة الشرعية برئاسة أحمد الشرع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ