
فيتو "ثلاثي" و هجوم معاكس... روسيا تفشل باستخدام مجلس الأمن لضرب الحملة التركية في "مهدها"
فشلت روسيا في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يهدف إلى وأد الحملة التركية التي تتوعد بها الأخيرة ، بعد أن أبدت ثلاث دول تملك حق النقض "الفيتو" برفض مشروع القرار الذي تم توزيعه يوم أمس ، في حين تم ارجاء الأمر ليوم آخر (الاثنين)لبحث الأمر مجدداً و لكن بصيغة مغايرة ، وسط انتقادات لاذعة لروسيا لعدم التزامها بتطبيق القرارات التي تم الموافقة عليها و أبرزها ٢٢٥٤وما تلاه (ميونيخ”.
ووزعت روسيا ، مساء أمس ،مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تحدث مخاوف من حدوث تصعيد في العمليات القتالية بعد أن قالت تركيا هذا الأسبوع إنها قد ترسل هي ودول أخرى قوات برية إلى سوريا.، ويدعو المشروع إلى احترام السيادة السورية ووقف عمليات القصف والتوغل عبر الحدود والتخلي عن "أي محاولات أو خطط للتدخل البري الأجنبي
فجاء الرد من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تملك حق النقض (الفيتو) بأن هذا المشروع لن ينجح.
وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للصحفيين بعد الاجتماع "بدلا من محاولة تشتيت انتباه العالم بمشروع القرار الذي طرحوه للتو سيكون أمرا طيبا فعلا إذا نفذت روسيا القرار الذي تمت الموافقة عليه بالفعل."
مشروع القرار الروسي ، وفق رويترز ، سيطلب من المجلس التعبير عن "انزعاجه الشديد من تقارير عن استعدادات عسكرية وأنشطة تحضيرية تهدف لبدء تدخل بري أجنبي داخل أراضي الجمهورية العربية السورية."
ويطالب مشروع القرار أيضا الدول "بالكف عن التصريحات الاستفزازية والبيانات التحريضية التي تحض على مزيد من العنف والتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية."
روسيا التي وجدت في قصف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية السورية من قبل تركيا ردا على ما تصفه أنقرة بنيران معادية تأتي عبر الحدود إلى تركيا ، وجدت فيه اعتداء على السيادة السورية التي استباحتها بطائراتها و دمرت و قتلت و شردت مئات آلاف السوريين ، وسط انكار تام لكل شيء.