في مواجهة حملات الفتنة وشق الصف.. نشطاء يطلقون وسم " نحن مع الدولة"
في مواجهة حملات الفتنة وشق الصف.. نشطاء يطلقون وسم " نحن مع الدولة"
● أخبار سورية ٣٠ أبريل ٢٠٢٥

في مواجهة حملات الفتنة وشق الصف.. نشطاء يطلقون وسم " نحن مع الدولة"

وسط تصاعد حملات الفتنة ومحاولات تأجيج الخطاب الطائفي والانقسامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أطلق نشطاء ومواطنون سوريون حملة رقمية واسعة تحت وسم "نحن مع الدولة".

عبّروا فيها عن تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لأي مسعى يهدد مؤسسات الدولة أو يشرعن للسلاح خارج إطار الشرعية وذلك ضمن رسائل واضحة في توقيت حساس.

وجاء الوسم في توقيت مع تزايد الخطابات التي تحاول استثمار الأزمات والحوادث الأمنية وغيرها لتغذية الانقسام المجتمعي والتشكيك بدور الدولة ومؤسساتها.

وركزت منشورات الحملة على أن الأمن والأمان حق لكل السوريين، ولا يمكن أن يتحققا إلا في ظل دولة قوية موحدة، ترفض الطائفية وتتصدى للفوضى.

وشهد الوسم تفاعلاً كبيرًا من شخصيات إعلامية وأكاديمية ومواطنين عاديين، دعوا إلى تغليب المصلحة الوطنية على الأجندات الضيقة، مشددين على أن "من يريد مستقبلًا لسوريا، يجب أن يكون شريكًا في بنائها، لا معولًا لهدمها".

وتعكس الحملة الشعبية رفضًا واسعًا لمحاولات استنساخ سيناريوهات الانقسام التي شهدتها دول مجاورة، وتأكيدًا على أن أي مشروع سياسي أو اجتماعي لا يمر عبر مؤسسات الدولة الشرعية، إنما يهدد السلم الأهلي ويشرعن الفوضى.

هذا ويشير متابعون إلى أن ظهور هذا النوع من الحملات العفوية يعبّر عن حاجة السوريين إلى خطاب جامع يتجاوز الانتماءات الضيقة، ويُعيد الاعتبار لفكرة الدولة كحامية للجميع، لا كطرف في صراع.

اللافت في الحملة أن المشاركين لم يكتفوا باللغة العربية، بل استخدموا وسومًا بلغات أجنبية مثل الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية في رسالة للخارج بأن الشعب السوري رغم كل ما عاناه، لا يزال متمسكًا بهويته ووحدته وسيادة قراره.

وفي ظل ما تشهده الساحة السورية من تعقيدات إقليمية ودولية، يرى مراقبون أن هذه الحملة تحمل بعدًا رمزيًا ورسالة مزدوجة للداخل: أن الدولة، رغم كل التحديات، لا تزال الإطار الوحيد القادر على حماية الجميع وتنظيم الحياة العامة.

وكذلك للخارج أن السوريين، مهما تنوعت مشاربهم، يرفضون التدخلات الخارجية ومشاريع التقسيم، ويتمسكون بسيادة بلدهم ووحدة أراضيه في وقت تسعى فيه أطراف عديدة لزرع بذور الشك والانقسام، تعيد هذه الحملة التأكيد على أن السوريين ما زالوا يرون في الدولة مظلتهم الجامعة، ويؤمنون بأن تجاوز المحن لا يكون إلا بالحفاظ على مؤسساتها، ورفض الفوضى والتجزئة مهما كانت العناوين.

ووفقًا لمراقبين هناك أطراف تسعى لتقويض وحدة الدولة من الداخل عبر أدوات محلية تغذيها خطابات الكراهية والانفصال، سيما في مناطق الساحل والجنوب السوري وكذلك شمال شرق سوريا، ما يجعل من إعلاء صوت الدولة الواحدة الرد الأهم في وجه هذه المحاولات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ