
في ذكرى عيد الأم السورية... أم الشهيد نحن ولادك
كل عام وأنتِ بخير «يا ست الحبايب» عبارة يرددها العالم كل عام في 21 آذار، إذ يحتفلون فيه بعيد الأم، ولكن ما أصعب أن يأتي عيد الأم والإنسان بعيد عن المنزل والأرض والوطن، أن يأتي وفي العين دمعة وفي القلب غصة بحيث يصبح العيد مجرد ذكرى وتمنيات وتلاقي الأحبة بعد فراق.
يطل العيد هذا العام حزيناً على الأمهات السوريات، اللواتي وجدن أنفسهن بعيداً عن الأحبة والمنازل، يعتصرن في نفوسهم الألم على فراق الأحبة ، ويخفين الدمعة خوفاً على فلذات أكبادهن خشية أن يقتل أو يجرح أو يخطف أو يسجن أو يفقد ولا تستطيع مرة جديدة أن تسمع عبارة «أمي.. كل عام وأنتِ بخير»
فنحن لنا أمهات أخر،هن أمهات الشهداء و زوجهاتهم و أبنائهم، شهداء الثورة،فهل سوف يمر هذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم؟ فواجب على كل سوري أن يبحث عن أم لشهيد ويقوم بالاتصال بها أو زياراتها،فقد ضحت وقدمت أغلى ما تملك ولن يعوضها تعويضات ولا أموال عن تضحياتها،فمن المؤكد إنهن سوف يتذكرن هولاء الشهداء فى مثل تلك المناسبة،وما يمكن أن يخفف الألام وأحزانهن هو السؤال عنهن وزيارتهن،فهن جميعاً أمهاتتنا، فلا تنسوا أمهات الشهداء، وأفضل تعويض لهولاء الأمهات هو حقوق الشهداء والقصاص من القتلة المجرمين و أن نعاهدهن في هذا اليوم على أننا على العهد باقون و المضي في الطريق إلى النهاية حتى النصر و التخلص من هذا النظام المجرم و رموزه القتلة و بناء دولة حرة ديمقراطية.
قضية القصاص من قتلة الشهداء الشباب لابد أن يكون لها نهاية مرضية لكل الأمهات، فالقصاص قد يريح قلوبهن ولا يعقل أن يكون المجرم حراً طليقاً ، ولا يتم محاسبته ، فعلى الجميع أن يضعوا أنفسهم فى مكان أولياء الشهداء ويقرروا بأنفسهم ، لو كان لكم أبناء أو اخوات شهداء ، فهل كنتم سوف ترضون بالظلم و الاستبداد ؟ الاجابة بلاشك معروفة
نقول لكل الأمهات و أجملهن اللواتي انتظرن أبناءهن و لم يعودوا , بأن النصر قريب و نحن على العهد باقون للأخذ بالقصاص العادل و تحرير الأرض و الشعب و بناء دولة العدالة و الديمقراطية.