فشلت قوات الأسد مرة أخرى ، في إقتحام حي جوبر الواقع شرق العاصمة دمشق ، بعد أن شن حملة هي الأعنف منذ عدة أشهر ، إنتهت دون أن يحقق أي تقدم ميداني.

حي جوبر الذي يقع شرق العاصمة السورية دمشق ، أعلنت المعارضة السورية السيطرة عليه منذ منتصف عام 2013 ، و تعرض لدمار كبير نتيجة سعي النظام السوري استعادته ، لقربه من قلب العاصمة و المناطق الموالية له في أحياء "باب توما" و سوق "الزبلطاني" إضافة لساحة العباسيين.

بدأ النظام هجومه الجديد في الساعة الواحد من صباح اليوم من خلال تمهيد مدفعي مكثف ، و استمر حتى الساعة 5 فجراً و استخدم طيران النظام الحي بـ18 صاروخ محمل بغاز"الكلور" السام على منطقتي المناشر وطيبة ، و سجل العديد من حالات الإختناق .

وحاولت قوات النظام إقتحامه بقوات المشاة مدعوماً بسلاح الجو و المدفعية والأسلحة المتوسطة ، إلا أن الثوار تمكنوا من صد الهجوم ، بعد وصول مؤازرات إضافية من غالبية الفصائل الموجود في الغوطة الشرقية ، الملاصقة للحي.

و سقط لقوات الأسد قرابة 25 قتيل عرف منهم وفق ما نعت وسائل إلاعلام مقربة من النظام السوري الرائد حسن قنطار و النقيب سامر محفوض و الرقيب أول علي محمد ، إضافة إلى الإعلان عن مقتل "ثائر العجلاني" مسؤول الإعلام في ما يسمى "قوات الدفاع المدني" .

كما تمكن الثوار من تدمير دبابة شاركة بالهجوم ، و إصابة طائرة تناقلت الأنباء عن سقوطها بالقؤب من مطار خلخلة في ريف السويداء.

ويذكر أن الثوار  قد تمكنت في الأيام الماضية تحقيق تقدم على عدة جبهات في الحي حيث سيطرة على وحدة المياه وعدة مباني وقتل وجرح العديد من قوات النظام .