صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٤

فرار جماعي للضباط والشبيحة من حمص.. النظام ينفي دخول "ردع العدوان" للمدينة

وثق ناشطون في مدينة حمص، حالات هروب جماعي لقوات النظام والميليشيات الداعمة له من محافظة حمص باتجاه محافظة طرطوس غربي سوريا، فيما أنكر نظام الأسد دخول الثوار إلى المدينة على غرار بيانات حلب وحماة.

وأكدت مصادر متطابقة انسحاب قوات الأسد من بعض النقاط الأمنية في حمص وهروب عدد من الشبيحة من مناطق عديدة بالمدينة منها فرع فرع أمن الدولة في حي الحمرا، وفرع الأمن السياسي في حي الإنشاءات بحمص.

ولفتت مصادر إلى معلومات تشير إلى هروب سرب من طائرات الهليكوبتر من مطار الشعيرات بريف حمص باتجاه الساحل تحمل ضباط وشبيحة لعصابات الأسد.

ونوه نشطاء إلى أن هذه المعلومات لا تعني خلو مدينة حمص من الشبيحة، مع تواجد عدد ملحوظ لميليشيات الدفاع الوطني في المدينة ومن المتوقع تزايد حالة التخبط على وقع الانسحابات المتزايدة.

وقالت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد إنه لا صحة لدخول قوات ردع العدوان إلى مدينة حمص، وزعمت أن "الوضع آمن ومستقر وجيش النظام منتشر حول المدينة ومتمركزة بخطوط دفاعية منيعة ومعززة بمختلف أنواع الأسلحة".

أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن تحرير حاجز "ملوك" الذي يعد ثكنة عسكرية كبيرة بريف حمص الشمالي، ليضاف إلى الفرقة 26 وكلية الهندسة و13 قرية وبلدة بالمنطقة ضمن معارك عملية ردع العدوان.

ووصفت الإدارة العسكرية، في بيان رسمي، أن الحاجز بأنه أكبر وأهم حواجز ريف حمص والذي يعتبر بوابة مدينة حمص ويقع حاجز ملوك الذي تحول إلى ثكنة عسكرية ضخمة، جنوب غرب تلبيسة.

وتعود التسمية التي تطلق على الثكنة كونه قريب من شركة ملوك التجارية ويبعد 3 كيلومترات عن حمص، وكان يستخدمه النظام لشن جميع عملياته العسكرية ضد المناطق المحررة.

كما أنه كان العقبة الأولى أمام الثوار في فك الحصار عن حمص سابقا ويضم أكثر من 62 دبابة و1200 عسكري على الأقل، ويلقبه البعض بأنه سور الصين بسبب تحصيناته الشديدة.

ويذكر أن غالبية العناصر الموجودة في الحاجز من القرى الشيعية المحيطة به مثل "الحازمية، المختارية، كفر عبد" إضافة لعدد كبير من قوات حزب الله والقوات الإيرانية، ويعد ترسانة النظام الكبرى في مدينة حمص، وسط سوريا.

وتمكنت "إدارة العمليات العسكرية" يوم السبت 7 كانون الأول/ ديسمبر، من السيطرة على الفرقة 26  دفاع جوي قرب قرية تيرمعلة، كما بسطت سيطرتها على كلية الهندسة العسكرية قرب قرية المشرفة بريف حمص الشمالي.

والإضافة إلى ثكنة كلية الهندسة والفرقة 26، أكد القيادي في "إدارة العمليات العسكرية" المقدم "حسن عبد الغني" تحرير 13 قرية وبلدة على تخوم مدينة حمص، مشيرا إلى أن هناك انهيارات كبيرة في خطوط دفاع قوات النظام المجرم بمدينة حمص وريفها.

ويشكل السيطرة على الفرقة 26 دفاع جوي في قرية تيرمعلة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز المدينة، أهمية كبيرة حيث تعد "مفتاح حمص" من الجهة الشمالية والسيطرة عليها تعني امتلاك قدرة على التوغل داخل أحياء المدينة الاستراتيجية.

وذلك كونها تحكم عقدة المحلق شمال حمص وبذلك أصبح الثوار على مشارف كراج حمص الشمالي الذي يتاخم منطقة الصناعة وحي البياضة وديربعلبة، ومن أهمية كبيرة كونها مطلة على طريق "حلب دمشق الدولي".

ومع إعلان "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير على كلية الهندسة العسكرية قرب بلدة المشرفة بريف حمص الشمالي، تكون نجحت في تحييد أبرز مصادر نيران مدفعية وصواريخ النظام تجاه المناطق المحررة.

وتضم الكلية المشار إليها، الكثير من مرابض المدفعية والصواريخ والفوزليكا، وتقع على "طريق استراتيجي للغاية وهو "سلمية-حمص"، ومن بين المباني التي داخلها مبنى قيادة يعرف باسم "إدارة كلية الهندسة الكيميائية العسكرية".

وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن استمرار زحف قواتها نحو مدينة حمص، بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم، واستطاع الثوار تحرير غالبية مناطق شمال حمص وباتوا على مشارف حمص.

ووثق ناشطون في مدينة حمص تحرير الثوار مدينتي الرستن وتلبيسة، وقرى وبلدات "تير معلة، هبوب الريح، الحلموز، الغنطو، الزعفرانة، الفرحانية، السعن الأسود، ديرفول، عز الدين، التلول الحمر".

وكانت دعت "إدارة العمليات العسكرية" في عملية "ردع العدوان"، القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه إلى مدينة حماة مقابل إعطائهم الأمان، في وقت وصلت معارك التحرير إلى تخوم محافظة حمص بعد تحرير الثوار أجزاء واسعة من ريف حمص الشمالي.

وصرح المقدم "حسن عبد الغني" القيادي العسكري في إدارة العمليات العسكرية بأن "النظام المجرم يقصف المناطق التي طرد منها مؤخرا في ريف حمص الشمالي". وأضاف: "بمجرد هروب قيادات جيش النظام المجرم من أي بلدة في ريف حمص وحتى دون "إعادة انتشار" بقية جنوده يبادر النظام المجرم بقصف البلدة على رؤوس أهلها، هكذا يتعامل المحتل مع الأرض التي يفر منها".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ