غالبيتهم سوريون .. مفوضية اللاجئين تسجل وصول 28.4 ألف طالب لجوء إلى اليونان لهذا العام
تحدثت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن وصول نحو 28.4 ألف طالب لجوء إلى اليونان خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، لفتة إلى أن السوريين يشكلون غالبيتهم بنسبة 36%، ثم مواطني أفغانستان (25%) ومصر (12%) وفلسطين (4%).
وقالت المفوضية، إن عدد طالبي اللجوء الواصلين إلى اليونان هذا العام، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ارتفع بنسبة 94% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حين بلغ العدد نحو 14.7 ألف طالب لجوء.
ولفتت إلى أن جزر دوديكانيسيا استقبلت غالبية الوافدين الجدد (39%) في 2024، تلتها جزيرة ليسبوس (20%)، ثم ساموس (14%)، وخيوس (10%) والجزر الأخرى (17%)، وأشارت إلى أن شهر آب (أغسطس) الماضي شهد زيادة في أعداد الوافدين إلى الجزر اليونانية، حيث وصل 6037 شخصاً، بينما وصل في شهر تموز (يوليو) 4319 شخصاً.
وسبق أن كشفت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، في تقرير لها، عن وفاة أكثر من ألف مهاجر، قالت إنهم لقوا حتفهم أو فقدوا في وسط البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري وحتى 17 من آب الجاري، وهم من جنسيات عدة بينهم سوريين.
وأوضح تقرير المنظمة، أن عدد ضحايا الغرق في المتوسط بلغ 421 شخصاً، وعدد المفقودين 603 أشخاص، ليصل المجموع إلى 1024 شخصاً، ولفت إلى أنه خلال الفترة نفسها، تم اعتراض 13763 مهاجراً في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، من بينهم 460 طفلاً، وفق مكتب المنظمة في ليبيا.
وكانت وثقت منظمات أممية، من بينها "المنظمة الدولية للهجرة"، وصول نحو 56 ألف طفل، بينهم سوريون، إلى دول بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا، خلال عام 2023، بزيادة تبلغ نحو 58% مقارنة بعام 2022.
وفي شهر آذار 2024، كشف تقرير لـ "المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة"، عن تسجيل وفاة أو اختفاء أكثر من 63 ألف شخص، بينهم سوريون، على طرق الهجرة حول العالم، معظمهم بسبب الغرق، بين عامي 2014 و2023.
وأحصت المنظمة، وفاة 1270 سورياً على طرق الهجرة، في المرتبة الرابعة بعد أفغانستان وميانمار وإثيوبيا، ولفتت إلى أن أكثر من ثلث الوفيات الموثقة كانت لمهاجرين وطالبي لجوء قادمين من بلدان تشهد نزاعات، بينها سوريا.
وأوضح التقرير أن غالبية الوفيات والمختفين، حدثت في البحر الأبيض المتوسط (نحو 29 ألفاً) ثم على طرق في أفريقيا وآسيا، وبين أن نحو من 60% من الوفيات الموثقة مرتبطة بالغرق.
وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة، أن عام 2023 كان "الأكثر دموية" بالنسبة للمهاجرين، بعد تسجيل 8541 حالة وفاة، "وهو ما يرجع جزئياً إلى الزيادة الحادة بالوفيات في البحر المتوسط".
وسبق أن كشفت "وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء"، عن تلقي دول الاتحاد الأوروبي، 1.14 مليون طلب لجوء خلال 2023، بزيادة 18% مقارنة بعام 2022، وهو أعلى مستوى منذ أزمة المهاجرين في 2015- 2016.
وبينت الوكالة في تقرير، أن السوريين كانوا في مقدمة طالبي اللجوء بأكثر من 181 ألف طلب خلال 2023، في زيادة بنسبة 38% مقارنة بعام 2022، ولفتت إلى أن السوريين قدموا نحو 97 ألف طلب لجوء في ألمانيا، وأكثر من 21 ألف طلب في النمسا، و14 ألف طلب في اليونان، ونحو 50 ألف طلب في دول أخرى.
وسبق أن قالت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، إن السوريين في مقدمة طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور بطرق غير نظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، وثانياً من الحدود الأوروبية الشرقية، وثالثاً عبر طريق غرب المتوسط، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وأصدرت كلاً من "المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بياناً مشتركاً، أكدتا فيه أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان.