
عليكو: "بي واي دي" يوقف الحوار مع "المجلس الوطني" ظناً منه أنه ليس بحاجة للحوار
أكد "فؤاد عليكو" عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني – سوريا، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يوقف الحوار مع المجلس الوطني الكردي ENKS من جانبه، ظناً منه أنه ليس بحاجة للحوار، وأن الطاقم الأمريكي الجديد سيقف معه دون الحاجة للتفاهم مع ENKS.
وقال عليك في حديث لموقع "باسنيوز" الكردي، "إننا دخلنا الحوار مع PYD بعد دخول الأمريكيين على خط الحوار كضامنين ومشرفين عليه، وكذلك بعد تأكيدات مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأنه سيكون ضامناً أيضاً وسيقف على مسافة واحدة من الطرفين".
وأضاف عليكو "وعلى الرغم من عدم إنجاز بعض الملفات التي طلبناها كشرط أساسي قبل الدخول في أي حوار، كملف المعتقلين وإعادة المكاتب، إلا أننا دخلنا في الحوار معهم على أمل أن تكون هناك أرضية مناسبة للوصول إلى تفاهم مشترك خدمة لشعبنا ونزولاً عند رغبته، وما تشكله هذه الوحدة من قوة سياسية على الصعيد السوري والإقليمي، وعلى الرغم من بعض الصعوبات التي رافقت الحوار إلا أننا أنجزنا التفاهم السياسي ووضع الأسس لتشكيل قيادة المرجعية".
وأوضح "لكن بعد الغياب الأمريكي بدأنا نسمع من بعض قياداتهم، وخاصة رئيس الوفد المفاوض لأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (أكبرها PYD) آلدار خليل، كلاماً مغايراً تماماً واتهامات للبيشمركة وعدم استعداده لأي تغيير في الجانب الإداري، ترافق ذلك مع حرق المكاتب واعتقال بعض النشطاء والمدرسين وخطف الأطفال".
ولفت عليكو إلى أن "هذا يعني عملياً وقف الحوار من جانبهم بلغة أخرى، يقيناً منهم بأنهم لم يعودوا بحاجة للحوار مع المجلس، وأن الطاقم الأمريكي الجديد سيقف معهم دون الحاجة للتفاهم مع ENKS، وأن هناك إمكانية لقبولهم لدى المجتمع الدولي من خلال التعاون مع بعض أطياف المعارضة السورية كـ منصة موسكو".
واستدرك قائلاً: "إننا من جانبنا لم نذهب للحوار لتحقيق مكاسب شخصية بقدر ما هو ضرورة تاريخية تقتضيه مصلحة شعبنا، لذلك ومن هذا المنطلق سنستمر في توجهنا للحوار بعيداً عن ردات الفعل، وننتظر الراعي الأمريكي لاستئناف الحوار ومحاولة الوصول إلى تفاهم مشترك في المرحلة القادمة".
وختم عليكو حديثه قائلاً: "يفترض بالطرف الآخر أن تكون لديه هذه الإرادة أيضاً بعيداً عن قرارات قيادة قنديل وتدخلاته، وإلا فلن تكون هناك نتيجة دون وجود إرادة حقيقية واستقلالية للقرار"، وفق موقع "باسنيوز".
وسبق أن طالب عليكو، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمراجعة سياسته وخطابه جذرياً، وفك الارتباط بقنديل (في إشارة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني) والعودة للصف الكردي السوري قولاً وعملاً.
واعتبر القيادي أن الغباء السياسي لقادة PYD أدخلهم في دائرة النشوة الفارغة وبدأوا يبررون هذا الغباء بأن أمريكا تخلت عنهم، مؤكداً أن أمريكا لم تتفق معهم حتى تتخلى عنهم، وقد قالها الرئيس الأمريكي صراحة: (هم ساعدونا في حربنا مع داعش ونحن أغدقنا عليهم الأموال والسلاح)، وكأن لسان حاله يقول بأننا استخدمناهم في معاركنا بأموالنا، على حد تعبيره.