
عقب لقاء "الشرع".. ميلوني تؤكد دعم إيطاليا لإعمار سوريا وضمان العودة الطوعية للاجئين
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التزام بلادها بدعم جهود إعادة إعمار سوريا وتحقيق التنمية فيها، مشددة على أهمية ضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي، بما يعيد النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد إلى طبيعته.
وقالت ميلوني في تغريدة عبر منصة «إكس» عقب لقائها الرئيس أحمد الشرع، أمس الثلاثاء، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن اللقاء شكّل فرصة لتجديد موقف إيطاليا الداعم لسوريا مستقرة وذات سيادة، مؤكدة أن هذا الدعم سينعكس أيضاً عبر استثمارات للشركات الإيطالية في مشاريع حيوية تخدم المصالح المشتركة.
وأوضحت أن حكومتها حرصت على إبراز الالتزامات المهمة التي تعهدت بها روما في إطار أنشطة التعاون من أجل التنمية داخل سوريا، مشيرة إلى أن بلادها ماضية في تمويل مشاريع تسهم في تحسين حياة السوريين وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية.
وشددت ميلوني على ضرورة صون التنوع الاجتماعي وحماية جميع مكونات المجتمع السوري، ولا سيما الأقليات الدينية مثل المسيحيين، معتبرة أن إدماج كل الفئات يشكّل ركيزة أساسية للاستقرار الدائم.
وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن إعادة اللاجئين السوريين بكرامة وأمان تُعد خطوة محورية في مسار إعادة البناء، ودعت إلى استمرار الجهود الدولية لضمان شروط هذه العودة الطوعية بما يعزز التعافي الوطني.
لقاءات متسارعة في نيويورك
يأتي لقاء ميلوني مع الشرع ضمن سلسلة لقاءات مكثفة أجراها الرئيس السوري مع عدد من قادة الدول العربية والغربية على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول حضور لرئيس سوري بهذا المستوى منذ أكثر من خمسة عقود.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن اللقاءات جرت في مقر البعثة السورية في نيويورك بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، وشملت ملك الأردن عبد الله الثاني، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إلى جانب رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، ورئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل.