عقب أحداث السكن الجامعي بحمص .."الحناوي" يُحذر من الفتنة ويؤكد رفض الإساءات للمقدسات
عقب أحداث السكن الجامعي بحمص .."الحناوي" يُحذر من الفتنة ويؤكد رفض الإساءات للمقدسات
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠٢٥

عقب أحداث السكن الجامعي بحمص .."الحناوي" يُحذر من الفتنة ويؤكد رفض الإساءات للمقدسات

وجه سماحة شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ أبو وائل حمود الحناوي، كلمة إلى السوريين جميعاً، خلال لقاء خاص مع منصة "السويداء 24"، دعا فيها إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس في مواجهة محاولات بث الفتنة والنعرات الطائفية، مؤكداً على ضرورة حماية وحدة المجتمع وصون المقدسات.


حذر الشيخ الحناوي من إثارة النعرات الطائفية التي لا تجلب سوى التفرقة والدمار للمجتمع السوري، مشدداً على أن الفتنة أشد من القتل، ورفض الإساءات للمقدسات، وأكد أن من يتطاولون على الذات النبوية لا يمثلون إلا أنفسهم، داعياً إلى محاسبة المندسين الذين يصطادون في الماء العكر ويحاولون النيل من تماسك المجتمع.

دعوة للعقل والحكمة:
شدد على ضرورة التعامل بالعقل والحكمة، وعدم معاقبة الأبرياء بذنب المفسدين، مشيراً إلى الحاجة الملحة لاستتباب الأمن والاستقرار والعمل على بناء الإنسان والوطن بشكل يضمن للجميع حياة آمنة ومستقرة.

موقف مشيخة العقل: 
أعلن أن مشيخة عقل الطائفة ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يتطاول على المقدسات، ولا سيما الأنبياء والرسل، مؤكداً أن هذا السلوك لا يمت لشيم وأخلاق الطائفة بصلة، وتعهد الشيخ الحناوي بمحاسبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالآداب والأخلاق، داعياً إلى الالتزام بالتوبة والعودة إلى الطريق القويم.

دعوة للوحدة الوطنية: 
ووجه بنداء خاص إلى أبناء السويداء، وخاصة العشائر الكريمة، داعياً إياهم إلى الوقوف صفاً واحداً لدرء المخاطر وحماية السلم الأهلي، واختتم كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ سوريا وشعبها، ويكف عنها البلاء، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد، ومترحماً على الأنبياء والمرسلين.

إثر فيديو طائفي يستهدف المقدسات الإسلامية .. توتر في السكن الجامعي في حمص ودمشق 
وكان أثار مقطع متداول على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل مسلح من الطائفة الدرزية، يتضمن إساءة مباشرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حالة واسعة من السخط والغضب الشعبي، وسط اتهامات بمحاولة متعمدة لاستهداف الرموز الدينية وإشعال الفتنة بين فئات المجتمع السوري.

ووفق مصادر محلية، فإن المقطع الذي انتشر مؤخراً لرجل يحمل سلاح قيل أنه "قيادي عسكري درزي"، تسبب باندلاع مشاحنات ومشاكل بين الطلاب في جامعات حمص ودمشق، حيث شهدت بعض الكليات توتراً ملحوظاً على خلفية ما اعتُبر استفزازاً لمشاعر الغالبية المسلمة في البلاد.

وحسب موقع "السويداء 24" فإن التسجيل الصوتي المتداول المرفق بصورة شخص معروف في السويداء، ليس "قيادياً عسكرياً"، ومعروف بأنه شخص غير متوازن، وكثيراً ما تنتشر له تسجيلات يسيء فيها حتى لرجال الدين في السويداء، وفق تعبيرها.

وحذر مراقبون من أن بث مثل هذه المقاطع المسيئة لا يهدد فقط النسيج المجتمعي، بل يأتي في وقت دقيق تمر فيه البلاد بمحاولات لإعادة الاستقرار، مما يجعل أي توتر إضافي مدخلاً لمزيد من الانقسام والاضطراب.

وطالب ناشطون وإعلاميون بضرورة التحقيق العاجل في خلفيات نشر المقطع المسيء، ومحاسبة المسؤولين عن إنتاجه وترويجه، محذرين من أن استهداف الرموز الدينية، وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يمثل خطاً أحمر لا يمكن التهاون معه.

في المقابل، دعت أطراف طلابية وإعلامية إلى التعامل مع الحادثة بحكمة ومسؤولية، وعدم الانجرار خلف محاولات الفتنة، مشددين على أهمية وحدة الصف في مواجهة أي استهداف للمعتقدات الدينية أو الرموز الجامعة للسوريين.

وشهد السكن الجامعي في مدينة حمص، وفي وقت متأخر من ليلة أمس، حالة من التوتر الشديد بعد تجمعات طلابية تخللتها اعتداءات استهدفت طلاباً من محافظة السويداء، وسط انتشار أمني كثيف على مداخل السكن.

وأفاد الطلاب أن الاعتداءات، التي وصفت بالهمجية، طالت غرف سكنية لطلاب من السويداء، وشهدت محاولات اقتحام وسط استخدام العصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة طالب واحد نُقل إلى المستشفى، حيث وصفت حالته بالمستقرة.

هذا وأكد عدد من طلاب السويداء المقيمين في السكن الجامعي أنهم تفاجؤوا بالهجوم دون سابق إنذار، ولم يكن لديهم أي علم بمضمون التسجيل الصوتي أو خلفياته، مشددين على أنهم باتوا يعيشون حالة من القلق داخل غرفهم، بانتظار إجراءات حاسمة تضمن أمنهم وسلامتهم.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ