لا تلبث أن تشهد بلدات الغوطة هدوءً نسبياً لتزيل عن كاهلها ركام القصف وآلام المجازر المتتالية بحق الشعب الأعزل حتى تعود طائرات الأسد من جديد لتعكر صفو الحياة وتزيد من قتل الأطفال والشيوخ والنساء، فاليوم ليس بجديد عما سبقه حيث بدأت طائرات الأسد الحربية منذ ساعات الصباح الباكر بالتحليق في أجواء الغوطة الشرقية، قبل أن تبدأ صواريخها وبراميل حقدها بالتساقط على المدنيين.

حيث شنت اليوم طائرات الأسد الحربية عدة غارات جوية استهدفت إحداها بعدة صواريخ سوقاً شعبياً في بلدة عين ترما، وسط اكتظاظ المدنيين ما أدى لوقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح لتختلط أرزاق العباد بدمائهم وتتطاير أشلائهم لتملأ المكان في منظر تقشعر له الأبدان.

وقد وثقت فرق الدفاع المدني التي هرعت لمكان القصف لنجدة المصابين وإجلاء الضحايا ارتقاء أكثر من عشرة شهداء حتى اللحظة والعشرات من الجرحى نقلوا للمشافي الميدانية التي غصت بالمصابين وسط نقص كبير في المواد الاسعافية ومستلزمات إجراء العمليات الجراحية.

وشهدت بلدة عربين والجبال المطلة على الغوطة الشرقية ومنطقة إدارة المركبات غارات جوية مكثفة وسط محاولات لقوات الأسد للتقدم على محاور الاشتباك مع جيش الإسلام الذي نفى لشبكة شام استهدافه السفارة الروسية  في دمشق بعد توارد أنباء عن سقوط عدة قذائف صاروخية في محيطها.