
طالب المنظمات بالتزام الحياد .. قائد عمليات حلب ينفي استهداف مدني الشيخ مقصود رداً على تقرير “العفو الدولية”
رفضت غرفة عمليات فتح حلب ما ذكرته منظمة العفو الدولية بخصوص "ارتكاب جرائم حرب" في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، حيث ذكرت المنظمة أن فصائل الثوار هاجمت حي الشيخ مقصود قبل عدة أسابيع وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وهو ما نفاه الثوار جملة وتفصيلا.
وجاء النفي على لسان الرائد ياسر عبد الرحيم قائد "فتح حلب" الذي شدد على أن الثوار لم يقتلوا أي مدني، بل هاجموا مواقع قوات سوريا الديمقراطية فقط، وأشار إلى أن الهجوم كان رادعا لقوات سوريا الديمقراطية التي كانت تحاول الوصول إلى طريق الكاستيلو من بوابة حي الشيخ مقصود لحصار المدنيين في مدينة حلب.
ولفت عبد الرحيم ، في تصريحاته التي نقلها المكتب الاعلامي لقوى الثورة، إلى أن فصائل الثوار لم تقصف الحي بشكل عشوائي، وإنما كانت عبارة عن هجمات مركزة على نقاط وحواجز ميليشيا "قسد".
وفي نفيه القاطع للخبر الذي أوردته المنظمة والذي مفاده بأن الحي خاضع لحصار فصائل الثوار ونظام الأسد في آن واحد قال ياسر عبد الرحيم أن ميليشيا "قسد" تتمتع بعلاقة جيدة مع قوات الأسد في حي الشيخ مقصود وغيره، حيث شنت الأولى هجمات من نقاط يسيطر عليها نظام الأسد الذي بدوره ساندها بالقصف الجوي والمدفعي، وهذا ما يؤكد أن الحي مفتوح بشكل كامل باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها الأسد، مضياف أن قوات الأسد وعناصر "قسد" هم من قتلوا المدنيين لتهجيرهم من مناطقهم.
وفي سياق الموضوع طالب قائد "فتح حلب" كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتزام الحياد في تقاريرها وتحري الدقة في أخبار حلب خاصة.
و تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية تحاول الوصول إلى طريق الكاستيلو بغية حصار آلاف المدنيين في مدينة حلب، حيث شنت الأولى هجمات من مخيم حندرات لقطع الطريق مدعومة بتغطية جوية ومدفعية عنيفة، وتمكن الثوار من التصدي لكافة الهجمات وقتلوا وحجرحوا العشرات من العناصر.
كما وحاولت قوات الأسد الوصول إلى الطريق ذاته منطلقة من حي الشيخ مقصود والأشرفية، ولكنالثوار تصدوا للهجمات وكبدوا المهاجمين خسائر بشرية ومادية كبيرة.