صورة
صورة
● أخبار سورية ١٠ فبراير ٢٠٢٥

ضحايا برصاص ومداهمات واعتقالات واسعة لميليشيا "قسد" شرقي سوريا

واصلت ميليشيات "قسد" انتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشرق سوريا، حيث كررت حملات المداهمة والاعتقال والقنص والتعذيب والسرقة وسط قبضة أمنية وممارسات متزايدة بحق أبناء المنطقة.

ضحايا بالرصاص وتحت التعذيب.. نيران "قسد" تكوي الأهالي دون رادع!

أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بمقتل الشاب "قصي عدنان حسن الفزاع" قنصًا برصاص ميليشيا "قسد"، على ضفة نهر الفرات بالقرب من مدينة القورية، مشيرين إلى أنه ينحدر من بلدة ذيبان شرق دير الزور.

وتكررت عمليات القنص في المناطق الفاصلة بين سيطرة الدولة السورية وميليشيا "قسد"، من قبل قناصات الأخيرة، إلى ذلك قتل الشاب "إبراهيم خليل الحميدو" في سجون "قسد" بعد أسبوعين من اعتقاله وفق ناشطين.

مداهمات متزايدة واعتقالات بالجملة بدير الزور والرقة والحسكة

شنت ميليشيات "قسد" حملة اعتقالات في بلدتي العزبة وطابية جزيرة شمالي دير الزور، أدت إلى اعتقال عدد من المدنيين، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري طائش من عناصر ميليشيا "قسد" أثناء تنفيذ حملة مداهمات على منزل "حاكم الثاني" في بلدة غرانيج بريف دير الزور.

وكذلك داهمت "قسد" بلدة العزبة شمال دير الزور، واعتقلت عددًا من المدنيين بالإضافة إلى سرقة مصاغ ذهب وأموال وتخريب لأثاث المنازل، كما اعتقلت شابين أثناء مداهمتها بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي.

وشملت حملات الدهم والاعتقال بلدة تل الشاير شرق الحسكة وكذلك قريتي الحريري والعوض التابعتين لمدينة الشدادي بريف الحسكة، كما شهد ريف دير الزور ومناطق في الرقة حملات دهم واعتقال نفذتها دوريات تابعة لميليشيا "قسد".

وفي البصيرة، تركزت المداهمات على منازل عناصر منشقين عن "قسد" واعتقلت عددًا منهم، وفي سياق متصل اعتقلت ميليشيا "قسد" الشاب "علي محمد الخلف" بعد مداهمة منزله في بلدة محيميدة غرب دير الزور، وهو عنصر منشق عن صفوفها.

وبحسب مصادر "الخابور"، داهمت دورية تتبع للميليشيا قرية التوامية التابعة لمدينة البصيرة، واعتقلت عددًا من العناصر المنشقين، مؤكدة أن عمليات الدهم جرت بطريقة "همجية"، حيث تخللها اقتحام المنازل وانتهاك حرمتها.

وعُرف من المعتقلين بشار السليم، وقالت المصادر إن دوريات الميليشيا المؤلفة من أكثر من 15 سيارة عسكرية، صادرت أسلحة خاصة من داخل منازل أهالي القرية، وتواصل الميليشيا ارتكاب الانتهاكات بحق السكان، والعناصر الذين انشقوا عنها مؤخرًا.

نهب وسرقة ممنهجة تحت رعاية ميليشيات "قسد"

أفادت مصادر إعلامية بأن ميليشيات "قسد" المتواجدة في محافظة الرقة أقدمت على نقل 6 جبالات أسمنت بالإضافة إلى مجبل تابع لمؤسسة الإسكان العسكري من شمال الرقة إلى مدينة القامشلي، في خطوة تُعد استمرارًا لعمليات الاستيلاء ونهب الممتلكات التي بدأت منذ سقوط النظام البائد.

أوضاع أمنية متدهورة.. فوضى عارمة تعمق سوء الأوضاع شرقي سوريا

تكررت الهجمات التي طالت حواجز ودوريات أمنية في المنطقة الشرقية، ما يعكس مدى الوضع الأمني المتردي، ومن بين هذه الهجمات شرقي دير الزور وكذلك في بلدة الكرامة شرق الرقة.

في وقت تشن حملة تفتيش عشوائية بعد نشرها عددًا من الحواجز الطيارة في أحياء مدينة الطبقة غرب الرقة، وتبرر ميليشيات "قسد" هذه الحواجز لملاحقة مطلوبين لها فيما تشدد الخناق على الأهالي.

كما شن مجهولون يستهدفون بالرصاص مواقع ميليشيا "قسد" في جبل البصيرة شرق دير الزور، بالمقابل زعمت قوات "الكوماندوس" التابعة لقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، أنها استهدفت تفكيك خلية خطيرة لتنظيم "داعش" في بلدة "مركدة"، بريف الحسكة.

انتهاكات وتجاوزات واسعة تزيد من نقمة الأهالي في الشرق السوري

أكدت شبكة فرات بوست أن مناطق سيطرة "قسد" في الرقة والحسكة ودير الزور تشهد حملة مداهمات واعتقالات طالت العشرات من الأشخاص، بينهم أطفال وكبار في السن.

وقالت مصادر محلية إن حملة الاعتقالات جاءت بشكل عشوائي، بتهمة أن المعتقلين ينتمون إلى فلول نظام الأسد البائد أو مقاتلي العشائر أو خلايا تنظيم الدولة.

وفي ذات السياق، تستمر حالات الانشقاق والهروب من صفوف قسد في المحافظات الثلاث، حيث يسعى بعض المنتسبين إلى الفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في عمق البلاد.

وأفادت المصادر بأن قسد تشن حملات مداهمات تطال منازل العناصر المنشقين، وتقوم باعتقال أشخاص من ذويهم، بما في ذلك كبار السن، بغرض الضغط على المنشقين لتسليم أنفسهم.

وفي شهر يناير من هذا العام، لقيت السيدة هويلة خضر الغرير، البالغة من العمر 50 عامًا، من أبناء قرية الحصين بريف دير الزور الشمالي، مصرعها بعد اعتقال دام نحو ثلاثة أشهر في سجن علايا بمدينة القامشلي.

وقد اعتقلتها "قسد" بهدف الضغط على ابنها لتسليم نفسه، كونه أحد مرافقي صالح الشفان "العمدة". وعلى الرغم من قيام وجهاء وشيوخ المنطقة بتشكيل وفد للتوسط لإطلاق سراحها قبل فترة وجيزة، إلا أن "قسد" رفضت الطلب متهمة السيدة هويلة بالتواصل مع الجيش السوري الحر.

يجدر بالذكر أن "قسد" كانت قد أعلنت منذ أيام عن اعتقال حوالي 80 شخصًا خلال حملة أمنية في ريف دير الزور، حيث أفادت في بيان لها بأنه تم إطلاق حملة أمنية لملاحقة فلول النظام السوري البائد وأعوانه والقضاء على خلايا تنظيم "الدولة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ