صناعيون يشكون واقع الكهرباء .. والنظام يبرر: تغذية المدينة الصناعية يعني حرمان السكان في حلب
صناعيون يشكون واقع الكهرباء .. والنظام يبرر: تغذية المدينة الصناعية يعني حرمان السكان في حلب
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠٢٢

صناعيون يشكون واقع الكهرباء .. والنظام يبرر: تغذية المدينة الصناعية يعني حرمان السكان في حلب

نقلت جريدة مقربة من نظام الأسد عن عدد من الصناعيين في محافظة حلب شكاوى تتعلق بواقع الكهرباء وعدم توفر الخدمة الضرورية للعمل الصناعي، في حين رد محافظ النظام في حلب على هذه المطالب بقوله في حال تم تزويد المدينة الصناعية بالكهرباء 24 ساعة يعني حرمان باقي الأهالي والسكان في المدينة من الكهرباء.

وقال الصناعي "مجد الدين ششمان"، إن هناك مشاكل أمام أكثر من 750 معملاً منتجاً في تلك المدينة أهمها تردي حال التغذية الكهربائية وعدم استقرارها، وشدد على ضرورة إعطاء الأهمية الكبيرة لإصلاح المنظومة الكهربائية في محطات التحويل والشبكات المغذية للمراكز التحويلية التي تمد المعامل بالكهرباء.

وذكر أن سياسة حكومة النظام برفع الدعم عن المشتقات النفطية تؤثر سلباً في الصناعة وخصوصاً أن وزارة الكهرباء رفعت أسعار الكهرباء الصناعية في الآونة الأخيرة أيضاً، ونوه إلى أن صدمة أصابت الصناعة والصناعيين عبر إجراءات النظام المتتالية، حيث لا يجوز برأيه أن ترفع الحكومة الدعم بتلك السرعة عن حوامل الطاقة.

وصرح الصناعي "مصطفى كواية"، بأن وضع الكهرباء السيئ جداً، وأشار إلى تفاوت أسعار الكهرباء بين المناطق الصناعية والمدينة الصناعية ما جعل المنافسة معدومة بين الصناعيين، مؤكداً أن رفع السعر في المدن الصناعية سيكون له تبعات سيئة على الاستثمار فيها وسيحمل الإنتاج تكاليف إضافية.

وحسب "كواية"، ضمن شكاوى قدمها صناعيين في مناطق سيطرة النظام فإن "من المحزن جداً رفع الدعم عن أسعار الكهرباء الصناعية بفترة قصيرة بأكثر من ثمانية أضعاف من دون مراعاة بأن هذه الإجراءات ستضعف من الإنتاج والتنافسية مع دول الجوار وسيتراجع التصدير بشكل كبير".

من جهته رد محافظ النظام في حلب "حسين دياب"، على هذه الشكاوى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل تضمنت تبرير واقع الصناعة بما خلفته الحرب، على البنى التحتية بما فيها المحطات الرئيسة ومراكز التحويل الكهربائية، وسرقة الكثير من المعدات والكابلات أو تخريبها.

وأضاف، أنه في حال تم تزويد المدينة الصناعية بالكهرباء 24 ساعة حتى ضمن أيام العطل فهذا يعني حرمان باقي الأهالي والسكان في المدينة من الكهرباء"، وزعم "دياب"، إعادة تأهيل محولة ومحطة بحلب حيث بلغت تكلفة الصيانة أكثر من 800 ألف يورو، حسب كلامه.

ونشر التلفزيون الرسمي لدى نظام الأسد حلقة استضاف فيها مسؤولي الكهرباء في حلب وتضمنت التطرق إلى تسجيل مسرب من اجتماع مع الصناعيين في حلب، حيث برر مسؤولي النظام السجال والصراخ بأن "الصناعي يريد أن نخبره بالعطل قبل حدوثه"، ما أثار ردود فعل كثيرة بينها المسؤول الصناعي "فارس الشهابي".

وكانت أشارت شخصيات إعلامية موالية لنظام الأسد منها "رضا الباشا" مراسل قناة الميادين إلى "حالة التطنيش والتنصل"، لدى مسؤولي نظام الأسد، حول ما يعرف محليا بـ "تجارة الأمبيرات" والتي يجري الحديث عنها همساً بأنها برعاية "أبو علي خضور"، بعد صفقة مع النظام لتشغيل مولدات تابعة له في حلب.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ