شهيداً كما تمنى .. خمس سنوات على استشهاد الناشط "أبو اليزيد تفتناز"
يصادف اليوم 22/ من شهر شباط لعام 2022، الذكرى السنوية الخامسة، لاستشهاد الناشط الإعلامي "أبو اليزيد تفتناز"، أحد أبرز رموز الحراك الشعبي الثوري السوري، والذي لايزال حياً في ذاكرة زملائه وذويه.
لطالما رددت الشبكات الإعلامية المحلية منها والدولية اسم "أبو اليزيد تفتناز" الناشط الإعلامي ومسؤول مكتب الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية سابقاً، حيث كان مصدراً لغالبية الشبكات الإعلامية، التي تستند لتصريحاته العسكرية في متابعة مجريات المعارك في حلب وإدلب والساحل وريف حماة.
"محمد براء رياض حلاق" ابن مدينة تفتناز بمحافظة إدلب، من أبرز النشطاء الإعلاميين في المحافظة، بدأ عمله الإعلامي العسكري مع كتيبة أحفاد علي التابعة لحركة أحرار الشام، ثم استلم المكتب العسكري للحركة لعدة سنوات، شارك بتغطية جميع المعارك التي خاضها الثوار في ريف حلب وحماة وإدلب والساحل السوري، وكان من أبرز النشطاء الإعلاميين في نقل تفاصيل أحداث المعارك على جميع الجبهات.
عرف أبو اليزيد بتواضعه وحبه للجميع دون التحيز لأي فصيل أو انتماء، عمل في الآونة الأخيرة مراسلاً لقناة الجسر الفضائية، حيث ساهم بتغطية أحداث القصف اليومي والمعارك على عدة جبهات وفي مناطق عدة، لينهي مسيرته الإعلامية كما تمنى أن تكون شهيداً على ثرى ريف حماة الشمالي بقصف جوي للطيران الحربي أثناء تغطيته للمعارك الدائرة بين الثوار وقوات الأسد منذ أيام.
ولقي نبأ استشهاد أبو اليزيد انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعته قيادات عسكرية بارزة ونشطاء في المجال الإعلامي وفعاليات مدنية وثورية، ليغيب اسم أبو اليزيد بعد أن نال ما طلب في حديثه الدائم، أن يختم مسيرته الإعلامية شهيداً على ثرى أرض سوريا وفي مواجهة نظام الأسد المجرم.
وكان أبو اليزيد أعلن استقالته من حركة أحرار الشام الإسلامية قبل قرابة شهر إبان تشكيل هيئة تحرير الشام والانشقاقات التي شهدتها الحركة، في حين لم يعلن الانتقال لأي من المكونات العسكرية، وفضل البقاء بدون أي ارتباط عسكري أو تبيعة لأي جهة.