شهـ ـداء وجرحى مدنيون بقصف مدفعي للنظام على بلدة كفريا بريف إدلب
استشهد أربع مدنيين، بينهم سيدة، اليوم الاثنين 23 أيلول 2024، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد والميليشيات الرديفة، استهدف بلدة الفوعة بعد مساء اليوم، في استمرار لسياسة القتل والتدمير الممنهج التي تمارسها بشكل يومي.
وقال نشطاء، إن صواريخ وقذائف عدة سقطت على منازل المدنيين بشكل مفاجئ في بلدة كفريا بريف إدلب، تسببت بسقوط أربعة شهداء كحصيلة أولية، وجرح آخرين، بين الضحايا سيدة مهجرة، عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وانتشال الضحايا.
وتكرر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها قصف المناطق المدنية المأهولة بالسكان بشكل شبه يومي، إما عبر القذائف والصواريخ أو الطائرات الانتحارية المسيرة، حاملة معها الموت لكل مدني في مناطق شمال غربي سوريا.
واستهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية (درون) منزلاً سكنياً في بلدة النيرب شرقي إدلب، صباح اليوم الاثنين 23 أيلول، تفقدت فرق الدفاع المدني المكان وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وتسبب الهجوم بأضرار في المنزل وبدراجة نارية مركونة بجانبه.
وأكدت المؤسسة أن هجمات ممنهجة لقوات النظام بالطائرات المسيّرة الانتحارية على شمال غربي سوريا، تهدد حياة المدنيين وتقّوض أنشطتهم وتحركاتهم والعمل في مزارعهم في مناطق واسعة من أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن هجمات النظام المستمرة بالطائرات الانتحارية تقوّض سبل عيش المدنيين وتزيد من معاناتهم، مؤكدة أن الصمت الدولي على جرائم نظام الأسد يدفع الأخير لارتكاب المزيد وتجاهل جميع القرارات الشرعية الدولية تجاه حل المأساة السورية.
وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية تصعيداً عنيفاً من قوات النظام بالاستهدافات بالطائرات المسيرة الانتحارية، خاصةً على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين.
وأكدت المؤسسة أن الهجمات المتواصلة لقوات النظام وخاصةً بالطائرات المسيرة الانتحارية تولّد حالةً من الهلع والخوف على حياة المدنيين في المناطق التي تصل إليها هذه الطائرات المسيرة وتعرقل عجلة الحياة من العمل في الأراضي الزراعية والتنقلات وحركة طلاب المدارس في المناطق التي تصل إليها وتهدد حياة المدنيين بالخطر بشكل دائم.
وتنذر هذه الهجمات بموجات نزوح جديدة في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين وموت يتربص بهم وتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.