شهـ ـداء وجرحى مدنيون بقصف طيران الاحتلال الروسي منشرة للأخشاب غربي إدلب
استشهد 10مدنيين، وأصيب قرابة 32 آخرين، اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي، في ثالث أيام التصعيد الجوي على مناطق ريف إدلب، استهدف منشرة أخشاب وورشة صناعة المفروشات، ومعصرة للزيتون على أطراف مدينة إدلب.
وواصلت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، من غاراتها الجوية على مناطق عدة بريف إدلب، في تصعيد مستمر لليوم الثالث على التوالي، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين بغارات مركزة على عدة مناطق مأهولة بالسكان.
واستهدفت غارة جوية روسية بـ 3 صواريخ، منشرةً للحجارة قرب قرية الهباط غربي مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، كما استهدف قصف جوي روسي الأراضي الزراعية في قرية الأسدية بالقرب من بلدة معترم في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت الطائرات الروسية منزلاً سكنياً على أطراف بلدة البارة جنوبي إدلب، ما تسبب بدمار في المنزل وتضرر أشجار زيتون محيطة فيه.
وأصيب مدني يعمل في رعي الأغنام بجروح إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف حرش بلدة جوزف في ريف إدلب الجنوبي، في حين قتلت طفلة في قصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي.
وشهدت المناطق المحررة في اليومين الماضيين تصعيداً عسكرياً على أرياف حلب وإدلب واللاذقية، ونقل ناشطون ووسائل إعلام محلية، صوراً لغارات جوية روسية على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، وتلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، هي رسائل للمجتمع الدولي بأن القتل والجرائم مستمرة، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين وتدفعهم للنزوح عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وبأن روسيا هي اللاعب الأهم في سوريا والداعم لنظام الأسد، والقادر على قتل أي حلم للسوريين بالحرية والكرامة.
وقالت المؤسسة إن يوم آخر من التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، هجمات جديدة لقوات النظام وروسيا تقتل مدنياً وتوقع مصابين في ريفي إدلب وحلب، وتخلّف حريقاً وأضراراً في محطة كهرباء غربي إدلب، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول، وسط حالة تخوّفٍ شديد من المدنيين حال استمرار القصف وآثاره الكارثية على حياتهم، وتهجيرهم.
وأكدت المؤسسة أن استمرار جرائم النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي اليوم مطالبٌ بالوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جميع جرائمهم بحق السوريين، وإن غياب المحاسبة ساهم بشكل كبير في زيادة الإجرام، واستخدام أسلحة جديدة لقتل السوريين، وإن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب النظام السوري زاد الشرخ بين السوريين، وأبعد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري وارتباطها بوجود للنظام، وعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية في ظل ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية للمنكوبين.