
شخصيات وطنية سورية تُعلن انطلاق "تجمّع أبناء الجزيرة (تاج)"
أعلنت مجموعة من الشخصيات المدنية الثورية المنحدرة من منطقة الجزيرة السورية شمال شرقي البلاد، عن أطلاق "تجمع أبناء الجزيرة (تاج)"، الذي تأسس في تاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2025، ليكون صوتاً جامعاً لأبناء المنطقة، ومنبراً وطنياً يعبّر عن طموحاتهم وآمالهم.
وجاء صدور البيان التأسيسي الأول في 3 شباط/فبراير 2025، بالتزامن مع تطورات المشهد الوطني السوري، تبعته بيانات في مناسبات عدة عبّرت عن مواقف التجمع ورؤيته، ويأتي انطلاق هذا التجمع من إيمان عميق بأهمية العمل الجماعي وروح التكاتف، وحرصاً على تعزيز قيم التضامن والمشاركة المجتمعية، والتمسك بخيارات الشعب السوري وثورته المجيدة في الحرية والكرامة.
"تاج" منصة وطنية جامعة
يُعدّ "تاج" إحدى المنصات الوطنية التي تهدف إلى تمثيل أبناء الجزيرة، وتوحيد جهودهم في سبيل تحقيق مصالحهم وتطلعاتهم المشروعة، كما يضع نصب عينيه الدفاع عن الخيارات الوطنية التي أفرزتها ثورة السوريين، في مواجهة محاولات الإقصاء أو التهميش.
ويطمح التجمع إلى بناء جسور متينة من التواصل والتعاون بين مكونات المجتمع في الجزيرة السورية، ودعم المشاريع التنموية والخدمية، والمساهمة في إيجاد حلول واقعية وفاعلة للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه أبناء المنطقة.
دعوة للمشاركة وبناء المستقبل
يدعو "تجمع أبناء الجزيرة" كل أبناء المنطقة للمبادرة والانخراط في أنشطته ومبادراته، والمشاركة الفاعلة في صنع القرار، وبناء مستقبل يليق بتضحياتهم وتاريخهم العريق. كما يشدد التجمع على أن قوة أبناء الجزيرة تكمن في وحدتهم وتكاتفهم، وأن النهوض بمناطقهم لن يكون إلا بتكاتف الجهود وتمسك الجميع بالمصلحة الوطنية العليا.
ووفق مانشر التجمع على صفحته الشخصية على فيسبوك، من إجابات على إسئلة حول التشكيل الجديد ومواقفه نورد لكم أبرز إجاباته:
1- ما هو تجمع أبناء الجزيرة (تاج)؟
التجمع الوطني لأبناء الجزيرة (تاج) هو تجمع مدني سياسي مستقل غير ربحي، يهدف إلى تعزيز الوعي الاجتماعي والفكري والسياسي، والدفاع عن حقوق أبناء الجزيرة السورية، وترسيخ قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والعيش المشترك، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، والحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً.
2- كيف نشأ تجمع (تاج)؟ وما هو الحيز الذي يمثل هدف نشاطه؟
الإجابة:
بمبادرة من مجموعة من أبناء محافظة الحسكة، ظهر التجمع وحمل اسم “الجزيرة”، الذي كان يمثل الاسم القديم للمحافظة، ويمكن أن يُطلق أيضاً على جميع المحافظات الشرقية. وهو تجمع مرحلي قابل للعمل مستقبلاً ضمن أطر وبرامج وطنية أشمل، وبالتالي لا يتبنى أي شكل من أشكال الإيديولوجيات الجاهزة، بل يسعى ليكون رافداً للعمل الوطني والمدني والخدمي والتنموي والفكري في المنطقة، وفي عموم سوريا لاحقاً.
3- ما هي أبرز أهداف تجمع تاج؟
الإجابة:
تتلخص أبرز أهداف تجمع تاج فيما يلي:
أ. المشاركة في تمثيل قضايا ومصالح أبناء الجزيرة على المستويين السياسي والمدني.
ب. تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
ج. الدفاع عن الحقوق المشروعة للأفراد والمجتمعات في الجزيرة.
د. دعم الحكم الرشيد، والشفافية، والمشاركة السياسية الفعالة.
هـ. المساهمة في خطط التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
4- هل هناك قيود على العضوية في تجمع تاج لاعتبارات الجنس أو الدين أو العرق أو غير ذلك؟
الإجابة:
يحق لكل شخص من أبناء الجزيرة أو من المهتمين بشؤونها الانضمام إلى التجمع، شريطة الالتزام بمبادئه وأهدافه، والإيمان بأهمية الحفاظ على سوريا ووحدتها، ورفض جميع المشاريع التي تفضي إلى أي شكل من أشكال التقسيم والانقسام، إضافة إلى التمتع بحسن السيرة والأمانة، والإيمان بالمشروع الوطني السوري، وألا يكون قد تورط في أي جرم جنائي أو شبهة فساد مالي أو سياسي، وألا يكون منتسباً أو مؤيداً لأي تيار أو محور أو منظمة تعمل ضد المشروع الوطني السوري وتستهدف وحدته.
5- ما هي آليات الانضمام أو التفاعل مع التجمع؟
الإجابة:
سيتم نشر الآليات عندما تصبح جاهزة ، وليس المهم حالياً العضوية بقدر ما هو التفاعل الإيجابي مع القضايا الوطنية بروح المسؤولية، وتقديم التوصيات المناسبة والنصائح، وتعزيز تبادل الأفكار بما يخدم وطننا.
6- من يمثل تجمع تاج؟
الإجابة:
التجمع لا يدعي التمثيل الوحيد للمنطقة، ولا يحتكر حق التمثيل أو التفويض من أحد، بل يمثل حالة مدنية تُعنى بالشأن السياسي والاجتماعي للمنطقة، وتؤمن بضرورة تحرير جميع الأراضي السورية من الميليشيات الأجنبية والانفصالية، وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية.
7- ما هو موقفكم من “قسد”؟
نرى أن “قسد” هي فرع من حزب العمال الكردستاني، ولا تعبر عن أي خيارات وطنية سورية، وقد ساهمت في الإضرار بمصالح الشعب السوري بمختلف أطيافه. نحن ندعم خيارات الدولة في التعامل مع هذه الحالة الأمنية بما يحقق سيادة الدولة وإنهاء حالة السيطرة العسكرية التي تفرضها “قسد” على المنطقة، بدعم من سياسات النظام البائد وبعض الأجندات الدولية