سوريا تشارك للمرة الأولى في قمة الصحة العالمية ببرلين وتطرح رؤيتها لتعافي القطاع الصحي
سوريا تشارك للمرة الأولى في قمة الصحة العالمية ببرلين وتطرح رؤيتها لتعافي القطاع الصحي
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥

سوريا تشارك للمرة الأولى في قمة الصحة العالمية ببرلين وتطرح رؤيتها لتعافي القطاع الصحي

انطلقت اليوم في العاصمة الألمانية برلين أعمال قمة الصحة العالمية (WHS) بمشاركة وفود وزارية وخبراء وممثلين عن منظمات دولية من مختلف دول العالم، في حدث يُعد من أبرز الملتقيات العالمية لمناقشة قضايا الصحة العامة والأنظمة الطبية.

وشارك وفد من وزارة الصحة السورية في القمة للمرة الأولى، حيث نظمت الوزارة بالتعاون مع **الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ندوة خاصة بعنوان "تعافي النظام الصحي في سوريا.. مسارات نحو المرونة"، استعرضت خلالها الجهود الحكومية المبذولة لإعادة بناء القطاع الصحي وتعزيز قدرته على الاستجابة بعد سنوات من التحديات والأزمات.

وخلال الندوة، قدّم الوفد السوري عرضاً تفصيلياً للرؤية الوطنية لإصلاح القطاع الصحي، بما يشمل برامج التعافي وإعادة الهيكلة وتوسيع نطاق الخدمات الطبية في مختلف المحافظات، وركّز العرض على أهمية بناء نظام صحي وطني قادر على مواجهة الكوارث والتحديات المستقبلية، مع تعزيز الكوادر البشرية والبنية التحتية.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح الدكتور علاء عابدين، مدير مكتب وزير الصحة ورئيس الوفد السوري، أن مشاركة سوريا في القمة تمثل "خطوة نوعية وفرصة مهمة لعرض رؤية الوزارة وجهودها الحالية والمستقبلية لتطوير النظام الصحي الوطني"، مشيراً إلى أن المشاركة السورية لاقت اهتماماً واسعاً من الوفود والمنظمات الدولية.

وبيّن عابدين أن الوفد السوري ناقش مع نظرائه من وزارات الصحة المشاركة الرؤية الاستراتيجية للقطاع الصحي خلال العامين القادمين، بما في ذلك أولويات التعاون الدولي ومشاريع تطوير الخدمات والرعاية الأولية، مؤكداً أن هذه الرؤية ستشكل خريطة طريق لترتيب أولويات العمل الصحي في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن التركيز ينصبّ على رفع كفاءة المنشآت الطبية، وتحسين الخدمات الوقائية والعلاجية، وتعزيز المرونة المؤسسية في مواجهة الأزمات، من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية والتغذية الراجعة التي قدمها المشاركون في القمة.

وأشار عابدين إلى أن الهدف من المشاركة لا يقتصر على العرض، بل يمتد إلى توطيد الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية، من أجل توسيع برامج التعاون في مجالات التدريب والتأهيل، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في القطاع الصحي السوري.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تحويل هذه الشراكات إلى مشاريع تنفيذية تعود بالفائدة المباشرة على المواطنين، لافتاً إلى أن تعزيز حضور سوريا في المحافل الصحية العالمية يعكس الثقة المتزايدة بقدرتها على بناء نظام صحي متكامل ومتطور.

واختتم الوفد السوري مشاركته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مشاريع تنموية في البنية الصحية، تستند إلى مبادئ العدالة الصحية والاستدامة، بما يضمن للمواطن السوري حقه في الرعاية الطبية اللائقة وفق المعايير الدولية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ