قدمت السيدة سهير الاتاسي استقالتها من عملها في وحدة تنسيق الدعم بعد أكثر من عامين عملت على تأسيس هذه الوحدة وتطويرها، ولم تذكر السبب الرئيسي وراء استقالتها إلا أنها قالت انها قدّمتُ كلّ ما تستطيع تقديمه خلال العامين الماضيين، ولذلك قرّرتُ الاستقالة، وترك الوحدة وهي في مرحلة من القوة، والعودة للاهتمام بالعمل السياسي أكثر.

وقد كانت اتهامات عديدة قد طالت وحدة التنسيق بسرقة أموال الشعب السوري وصرفها بطريقة عشوائية وغير منظمة، وقد طالت الاتهامات أيضا سهير الاتاسي شخصيا وكانت مطالبات شعبية كثيرة طالبت بإقالتها ومحاسبتها على الهدر الكبير في الأموال.

وكانت حكومة أحمد طعمة قد أقالت عدة وزراء في وقت سابق ومنها سهير الأتاسي وعدد من افراد وحدة تنسيق الدعم في قضية لقاح الحصبة والذي ادوى بحياة عدد من الأطفال في ريف ادلب، إلا انها تراجعت عن هذا القرار بعد أسبوع من صدوره، وانتهت قضية اللقاح بدفع ديات لأهالي الضحايا.

وأضافت سهير أن الوحدة قد بلغت مرحلةً جيّدة من النضج والتطوّر، من حيث معايير العمل المتّبعة، ومن حيث العلاقات مع المانحين في الخارج والشركاء التنفيذيين في الداخل، ومن حيث خضوعها لتدقيق مالي خارجي من قِـبَـل واحدة من أكبر شركات التدقيق المالي في العالم، ومن حيث اعتمادِ تقاريرها الإنسانية من قِـبَـل الأمم المتحدة وأكبر المنظمات الإنسانية.

وفي بيان استقالتها شكرت كل الدول وخصت بالشكر دولة قطر كما شكرت الائتلاف الوطني وأيضا زملائها العاملين في وحدة تنسيق الدعم.

وقد كانت سهير قدمت استقالتها عدة مرات وتراجعت عنها فيما بعد، فهل تكون هذه الاستقالة لا تراجع عنها، الأيام كفيلة بإيضاح ذلك!!!.