
سكان مدينة حلب من دون مياه
يعاني المقيمون في مدينة حلب في شمال سوريا من انقطاع المياه عن الاحياء كافة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بسبب توقف محطة الضخ الوحيدة عن العمل.
وتضاربت المعلومات عن اسباب توقف محطة ضخ المياه عن العمل. ففي حين قال سكان محليون انه ناجم عن ازمة نقص الوقود التي تعاني منها مناطق عدة في شمال سوريا.
واضطر سكان المدينة الى سحب المياه من الابار المحلية , وتسبب ذلك “بإصابة الكثير من المواطنين بحالات تسمم نتيجة شربهم لهذه المياه”، وفق المرصد الذي اوضح ان السكان المقتدرين لجأوا الى شراء عبوات المياه الصحية.
وقال مصور لوكالة فرانس برس في مدينة حلب ان ازمة المياه تسببت بامراض جلدية وحالات تسمم في صفوف السكان.
ويقول طبيب يعمل داخل مركز طبي في المدينة ان السكان يستخدمون “المياه من الابار وهذا يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة” مشيرا الى معاينته مرضى يشكون من “التهابات المعدة والامعاء والكبد بسبب شربهم للمياه غير الصحية”.
وتشهد مدينة حلب معارك متواصلة منذ صيف 2012 بين قوات النظام والفصائل التي تتقاسم السيطرة على احيائها , وفي حين تسيطر الفصائل المقاتلة على الأحياء الشرقية، تسيطر قوات النظام على الاحياء الغربية من حلب.
وتعرضت محطات وشبكات الكهرباء في مدينة حلب لاضرار جسيمة نتيجة القصف العنيف لقوات النظام على الاحياء تحت سيطرة الفصائل والاشتباكات المستمرة بين الطرفين
وحذرت منظمة “اطباء بلا حدود” في تقرير في 21 حزيران/يونيو من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في شمال سوريا مشيرة الى توقف مرافق صحية عن العمل بسبب نقص الوقود.