سجال روسي أمريكي بمجلس الأمن حول تصنيف "حراس الدين" وواشنطن ترفض
سجال روسي أمريكي بمجلس الأمن حول تصنيف "حراس الدين" وواشنطن ترفض
● أخبار سورية ٢٨ يونيو ٢٠٢٠

سجال روسي أمريكي بمجلس الأمن حول تصنيف "حراس الدين" وواشنطن ترفض

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن سجال روسي - أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول تصنيف تنظيم "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية، كما هو الحال مع "جبهة النصرة" وتنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وجاء ذلك بعد سلسلة ضربات جوية نفذتها واشنطن بواسطة أسلحة دقيقة جواً عبر طائرات مسيرة ضد قيادات من تنظيم "حراس الدين" بريف إدلب، أفضت لقتل عدد منهم مؤخراً، حيث اعتبره دبلوماسيون أنه رسالة أمريكية لروسيا في كيفية التعامل مع مثل هذه التنظيمات، دون الحاجة لخوض معركة وتدمير المنطقة.

ووفق الصحيفة فإن مسؤول غربي أبلغها، عن أن مداولات أولية في مجلس الأمن، أظهرت خلافاً في رأي بين دبلوماسيي البلدين، إذ إن الجانب الروسي يريد استعجال إدراج "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن، مقابل حذر دبلوماسيين أميركيين من أن يكون ذلك "ذريعة لشن عمل عسكري من قوات النظام بدعم روسي ضد بعض الجيوب في ريف إدلب لقتال فصائل المعارضة بدل الإرهابيين".

وأضاف المصدر أن المقاربة الأميركية تقوم على ضرورة التوصل إلى "تصور شامل لمحاربة الإرهاب والإجراءات المسموحة ذلك، وأن يكون التصنيف الدولي أحدها وليس الوحيد"،

وقبل أسابيع، بادر دبلوماسيون روس في نيويورك إلى طرح إدراج "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية، إلا أن الموقف الأميركي كان مفاجئاً لدى رفض ذلك قبل التوافق على آلية محاربة.

واللافت، أن واشنطن أرادت إعطاء "درس" حول كيفية اغتيال المطلوبين من "القاعدة"، هي تصنف "حراس الدين" في قوائها، واعتبرت "هيئة تحرير الشام" ذاتها "جبهة النصرة"، وكانت صنفت الخارجية الأميركية نهاية العام الماضي، "حراس الدين" كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأدرجت "أبو همام الشامي" القائد العسكري السابق لـ "جبهة النصرة" ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود لثلاثة من قادة التنظيم، وهم: "سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري".

يأتي السجال، في وقت تخوض "هيئة تحرير الشام" حرباً معلنة ضد تنظيم "حراس الدين" بإدلب منذ أيام، لاسيما بعد تكتل الحراس مع عدة مكونات أخرى منشقة عن الهيئة، وإعلانهم تشكيل غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، حيث قامت باعتقال عدد من قيادات الغرفة، بينما تواصل عملية تفكيك الفصائل المنضوية تحتها، وسحب سلاحهم.

ويبدو - وفق مراقبين - أن تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، تسعى من وراء الحملة التي تشنها ضد "حراس الدين" لتقديم نفسها على أنها جهة معتدلة تحارب التشدد، وتقدم أوراق اعتمادها للدول الغربية كتيار معتدل، لإنهاء التصنيف، والحفاظ على كيانها العسكري في المنطقة.

وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".

وكانت أفرجت هيئة تحرير الشام في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ