روسيا تسوق النظام دولياً من باب "التعليم" وتزعم حرصها على من دمرت مدارسهم وهجرتهم
روسيا تسوق النظام دولياً من باب "التعليم" وتزعم حرصها على من دمرت مدارسهم وهجرتهم
● أخبار سورية ٢٠ يونيو ٢٠٢٠

روسيا تسوق النظام دولياً من باب "التعليم" وتزعم حرصها على من دمرت مدارسهم وهجرتهم

يحاول النظام جاهداً ومن خلفه حلفائه روسيا وإيران، الظهور أمام المجتمع الدولي بوجه إنساني، حريص على التعليم للطلاب في سوريا، في نية لاستغلال هذا الملف وسحب الدعم الذي تقدمه المؤسسات الدولية لدهم العملية التعليمية، على اعتبار أنه هو فقط من يدير القطاع ويرعى التعليم حتى للطلاب في المحرر.

ولم تكن المرة الأولى التي يحاول النظام تبني العملية التعليمية بسوريا، متناسياً مادمرتها آلة الحرب التي استخدمها من مدارس ومرافق تعليمية، وقتله للطلاب في المدارس، وتهجير ملايين المدنيين من مناطقهم وحصار أخرى، ليقضي على أجيال عديدة حرمت من أبسط حقوقها في التعلم.

وبعد كل سنوات الحرب، يعود النظام لاستغلال هذا الملف، وإظهار نفسه بالحريص على إجراء الامتحانات، والتركيز بشكل رئيس على حضور الطلاب من المناطق الخارجة عن سطيرته، ليعد قوائمه ويرسلها للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، على أنه وحده من يرعى التعليم في كل سوريا.

ويهدف النظام من هذا الأجراء علاوة على الكسب المالي من الطلاب القادمين من مناطق المعارضة، لتبني الملف دولياً ومحاولة سحب أي دعم مخصص لقطاع التعليم لصالحه، وهو مايدعيه في كل عام أمام المنظمات الدولية لاسيما "يونيسيف".

ومع نهاية العام الدراسي الحالي، والوصول لمرحلة الامتحانات، عمل النظام على فتح المجال أما توجه الطلاب في المناطق المحررة لحملة الشهادات لاسيما الثانوية، وبدأ يروج إعلامياً لاستقبالهم ومنع الفصائل العسكرية وصولهم لمناطق سيطرته.

وفي الوقت الذي تمكن النظام من الترويج لاستقباله الطلاب، ومع نية العشرات منهم التوجه لمناطق سيطرة النظام، لاقى الأمر في عموم الشمال السوري، حالة رفض شعبية كبيرة، لتسويق النظام بالحريص على تعليم الطلاب وهو من دمر مناطقهم وهجرهم من منازلهم ومدارسهم.

وعبرت الفعاليات المدنية ونشطاء الحراك الثوري في عموم المناطق المحررة، رفضها إرسال الطلاب لمناطق سيطرة النظام لإجراء أي امتحانات، وطالبت بمنع دخول أي طالب من المحرر باتجاه النظام، وهذا مادفع روسيا لإصدار بيان يدعو فيه المجتمع الدولي لتأمين خروج الطلاب.

ولطالما عملت قوات النظام السوري على اعتقال الطلاب والطالبات المتوجهين لمناطق سيطرتهم على حواجزها، وفاوضت الفصائل لمبادلتهم على عناصر وضباط لها لدى الفصائل، واستخدم النظام ورقة الطلاب للضغط على الأهالي والفصائل لمرات عديدة.

وتلعب روسيا دور الدعم للنظام في كل توجه له أمام المحافل الدولية، وتتولى عملية الترويج والتسويق له، لتعلن في بيانها الصادر بالأمس، عن خشيتها على حياة الطلاب ومدارسهم، متناسية من قصف المدارس والطلاب وقتل العشرات منهم بمجازر عدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ