
روسيا تستغل كورونا وتطالب مجلس الأمن برفع العقوبات عن نظام الأسد
عادت روسيا لاستغلال جائحة كورونا في العالم، للعمل على رفع العقوبات المفروضة دولياً على النظام السوري، بدعوى مواجهة الوباء، حيث اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن العقوبات ضد سوريا تمنع تزويدها باللوازم الطبية.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد عبر الفيديو الأربعاء، إن العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا ضد سوريا، "تلحق الضرر باقتصادها ومواطنيها، وتمنع توريد الأدوية والمعدات الطبية إليها، ما يزيد مكافحة الوباء صعوبة".
وأضاف: "يعيش السوريين في جميع أنحاء بلادهم وليس في إدلب أو في الشمال الشرقي فقط"، داعيا الدول الغربية إلى مساعدة جميع السوريين بدلا من استغلال الوضع الحالي، واعتبر أنه ما لم يتم عودة كامل أراضي سوريا لسيطرة النظام، لن تكون المعركة ضد فيروس كورونا في البلاد فعالة.
ولفت إلى أن "الدعوات إلى دمشق بتكثيف جهودها لمكافحة الوباء غير مناسبة، فيما 30% من الأراضي السورية لا تزال تحت سيطرة القوات الأجنبية أو المعارضة، حيث يتحمل الذين يسيطرون على هذه الأراضي المسؤولية عن ذلك".
من جانبه، قال المتبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، فيربيديرسن: "أنا شخصيا والأمم المتحدة قد توجهنا إلى الدول المعنية بطلب منح استشناءات إنسانية لاستغلالها في مكافحة جائحة كوفيد-19، وأود أن أشير إلى أنني تلقيت ردا إيجابيا من بعض البلدان في هذا الصدد".
وكانت دعت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين"، إلى تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد في سوريا والأنظمة في إيران وفنزويلا، خلال جائحة فيروس كورونا التي تهدد بتفاقم معاناة الفقراء.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها بعنوان "العقوبات مرتبطة باستمرار الانتهاكات ولا تشمل المواد الطبية والغذائية، والتي لا يجب أن تكون عبر النظام السوري" إن على روسيا وإيران والدول الداعمة للنظام السوري تزويده بالمواد الطبية لمكافحة فيروس كورونا بدلاً من تزويده بالسلاح والقوات والمرتزقة.