روبيو: واشنطن تمنح سوريا فرصة تاريخية لبناء دولة موحدة
روبيو: واشنطن تمنح سوريا فرصة تاريخية لبناء دولة موحدة
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥

روبيو: واشنطن تمنح سوريا فرصة تاريخية لبناء دولة موحدة

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التزام بلاده بمنح سوريا كل فرصة ممكنة لبناء دولة قوية وموحدة تُحترم فيها تنوعات المجتمع، مشدداً على أن استقرارها سيؤدي إلى استقرار المنطقة بأسرها. 


وفي لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك، أشار روبيو إلى أن «هناك فرصاً فريدة ومثيرة نعمل عليها معاً، إحداها مستقبل سوريا، وهي فرصة ربما قبل عامين أو عام ونصف كانت غير قابلة للتصور». 


وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب ما يزال ملتزماً بهذه الرؤية «ليس فقط من منظور أحادي للولايات المتحدة، بل بالشراكة مع العديد من الدول»، لجعل سوريا مكاناً مستقراً بعيداً عن التطرف والأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وشدد روبيو على أن «استقرار سوريا يحدد، بطرق عديدة، استقرار المنطقة بأسرها»، معتبراً أن هناك اليوم فرصة تاريخية لتحقيق أمر لم يكن من الممكن تخيله قبل بضع سنوات.

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، رافضاً التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، ومديناً الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

لقاء الشرع – ترامب: إشارة انفتاح جديدة
في سياق متصل، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه البيت الأبيض على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 


اللقاء اعتُبر مؤشراً على مستوى جديد من الانفتاح في العلاقات السورية – الأمريكية بعد سنوات من القطيعة والخصومة، وجاء مكمّلاً لتحركات الشرع المكثفة في نيويورك مع قادة عرب وغربيين.

خطاب «الحكاية السورية»: من الألم إلى الأمل
على منبر الأمم المتحدة قدّم الرئيس أحمد الشرع كلمة مطوّلة ذات طابع بانورامي مزج فيها بين الألم والأمل، استعرض خلالها المسار السوري من المأساة إلى النصر، ومن الثورة إلى إعادة البناء. وأكد أن سوريا اليوم تتحول إلى شريك في السلام والاستقرار الإقليمي بعد عقود من الاستبداد والصراع، مشدداً على أن النصر تحقق «من دون ثأر ولا عداوات» لصالح المظلومين والمُهجّرين.

رسائل مزدوجة: دعم أمريكي مشروط وانفتاح سوري مدروس
يُظهر تزامن تصريحات روبيو مع خطاب الشرع ولقائه بترامب أن هناك رسائل متبادلة: واشنطن تؤكد استعدادها لدعم سوريا الجديدة شرط أن تكون موحدة ومستقرة وخالية من الإرهاب، ودمشق تُبرز نفسها كدولة تريد الحوار والشراكة لا المواجهة والعزلة. 


هذه اللحظة يمكن أن تشكّل بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية – الأمريكية والعربية – الدولية، تُبنى على الاستقرار والتنمية وتجاوز خطاب الحرب، وهو ما حاول الشرع ترسيخه في كلمته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ