
رداءة الوقود المستخدم يتسبب بحرائق في مخيمات اللاجئين
تسببت المدافىء الشتوية التي تعتمد على الوقود المكرر، بالعديد من حالات احتراق خيم النازحين قاطني المخيمات شمالي سوريا، وذلك بسبب رداءة الوقود المستخدم، وعدم توفر بدائل للتدفئة، ما يهدد حياة النازحين بشكل مستمر ويجعلهم عرضة لمواجهة الموت حرقاً أو خسارة المكان الذي يأويهم في أي وقت.
وتكررت حوادث احتراق الخيم في عدد من المخيمات بريف إدلب الشمالي والغربي، وريف حلب الشمالي، حيث يعتمد النازحون في تدفئة خيمتهم على مدافىء بدائية يستخدم الوقود المكرر القادم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة كمصدر رئيس للتدفئة، ما يجعلهم عرضة للاشتعال المفاجئ بسبب وجود شوائب عديدة منها الغازات في هذا الوقود.
وتسببت هذه الحرائق في إصابة العديد من النازحين خلال الأيام الماضية، واحتراق خيمهم بشكل كامل، إذ لا مناص ولا مهرب من المعاناة في فصل الشتاء، ولا حل لوقاية أطفالهم من البرد إلا باستخدام الوقود المكرر رخيص الثمن، لعدم قدرتهم على شراء الوقود النظامي إضافة لندرة الأخير.
وتواجه آلاف العائلات النازحة من محافظات عدة إلى الشمال السوري مشقات كبيرة في ظل تدني درجات الحرارة، وتراجع دور المنظمات الإنسانية بسبب كثر أعداد النازحين، ما يلقي بثقل كبير في تأمين سبل الحياة، وسط نداءات متكررة للمنظمات الدولية للإطلاع على حال الآلاف من المشردين في خيام لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء.
والجدير ذكره أن المازوت الذي يأتي من مناطق سيطرة تنظيم الدولة يتم توزيعه في عموم سوريا تسبب حرائق واسعة في عدة محافظات وقد حذر العديد من الناشطين استخدام هذا المازوت في التدفئة كونه يشتعل بسرعة بشكل يشبه احتراق مادة البنزين، حيث تسبب قبل اكثر من أسبوعين بحريق في مشفى ميداني في مدينة تل شهاب بمحافظة درعا أدى لمقتل وجرح عدد من الكوادر الطبية والمراجعين.