
رئيس الوزراء التركي ... الإنتقال السياسي في سوريا لن يتحقق طالما بقي نظام الأسد في دمشق
دعا رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لإنهاء الصراع في سوريا بأسرع وقت ممكن، من أجل تحقيق مكافحة فاعلة ضد تنظيم الدولة ، مؤكدًا ضرورة صياغة دستور جديد (في سوريا)، يمكّن السوريين من التعبير عن إرادتهم بحرية، ويحقق عملية انتقال سياسي تضمن إجراء انتخابات عادلة وحرة".
وفي خطاب ألقاه، مساء الثلاثاء، أمام الجمعية العمومية، للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أضاف داود أوغلو، أنه "من الواضح أن ذلك لن يتحقق طالما بقي نظام الأسد في دمشق".
وأضاف أن عدد السوريين، المولودين على الأراضي التركية، بلغ نحو 152 ألفًا، على مدى 4 أعوام ونصف العام، موضحا أن بلاده تولي أهمية بالغة لتعليمهم، حيث توفر الحكومة التعليم لـ 78 ألف و707 أطفال سوريين، في مراكز الحماية المؤقتة بنسبة التحاق بالمدارس تصل 90%".
وأشار أن قضايا مثل الهجرة غير المنتظمة، تعد من المشاكل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، موضحا أن أنقرة اتخذت تدابير حيال مكافحة الإتجار بالبشر، وأن فرق السواحل التركية أنقذت منذ مطلع 2015، أكثر من 92 ألف مهاجر في بحر إيجة.
ولفت أنه "عقب الاتفاق الأوروبي-التركي انخفض عدد المهاجرين بشكل ملحوظ، حيث انخفض عددهم إلى ما دون الألف يوميا"، مؤكدًا أن تنفيذ الاتفاق جارٍ دون توقف، غير أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم بعد، للاجئين السوريين في تركيا، الـ 3 ملايين يورو التي وعد بها".
وأكد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده استطاعت أن تمثل أيقونة في الإنسانية من خلال استقبالها لملايين اللاجئين، مستدركًا أنه يمكن لجهات (لم يسمها) ألا تتفهم ذلك، ولا تراه.
ونفى مزاعم ترحيل تركيا سوريين إلى بلادهم، مشيرًا أن بلاده، أكثر دولة في العالم استضافت لاجئين، بحسب بيانات الأمم المتحدة، حيث يوجد بها أكثر من 2.7 مليون سوري، ونحو 300 ألف عراقي، مضيفا "مع ذلك لم تشهد (تركيا) أي مظاهر للإقصاء أو معاداة الأجانب، ولم تنظم بها مظاهرات معادية للاجئين".
وأوضح "لم يتحمل أصدقاؤنا المسؤولية المطلوبة، حيال تقاسم الأعباء، وتُركت بلدان الجوار (لسوريا) لوحدها"، مضيفًا أن أنقرة دعمت منذ اليوم الأول، مباحثات جنيف حول سوريا، في سبيل إيجاد حل لأزمة البلاد.