دعا أسقف سوري "الولايات المتحدة إلى الانفتاح على التفاوض مع رأس النظام السوري بشار  الأسد"، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأنه "في نهاية المطاف سنضطر إلى التفاوض مع بشار الأسد لإنهاء الصراع في سورية" الذي دخل سنته الخامسة.

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية، أوضح رئيس أساقفة الحسكة ونصّيبين للسريان الكاثوليك المطران جاك بهنان هندو أن “استعداد الإدارة الأمريكية للتفاوض مع نظام بشار الأسد خيار كان يجب أن يؤخذ منذ بعض الوقت”، وهو “يمثل عند هذه النقطة خياراً إجبارياً، إن كانت هناك رغبة حقيقية بالبحث عن وسيلة للخروج من هذه المأساة بدأت منذ أربع سنوات”، حسب قوله.

ووفقا للأسقف الكاثوليكي فإن "كل شيء يتوقف على الطريقة التي سيتم من خلالها اقتراح التفاوض من جانب الولايات المتحدة واللاعبين الجيوسياسيين الآخرين"، فـ“أولا وقبل كل شيء، ينبغي أن يكون هناك اقتراحاً ملموساً للتفاوض لابد من وضعه على الطاولة وبسرعة"، وإلاّ، "فإن ذلك يعني مجرد كسب للوقت اعتقاد بأنه سيؤدي إلى زيادة ضعف الجيش السوري، الذي يتوسع ميدانياً على كل الجبهات المختلفة"، حسب ذكره.

وأعرب المطران هندو عن الإعتقاد بأنه "لا يمكن لأية مفاوضات أن تبدأ إلاً في ظل تجنب فرض شروط مسبقة غبية واستفزازية على المحاور"، وبهذا المعنى "لن تبعث فيّ الهدوء الشائعات حول هجمات عسكرية في مناطق النزاع، مخول بعدم أخذ أي حساب للحدود بين الدول ذات السيادة"، مبيناً أن "هذه ليست الطريقة الصحيحة للبدء"، فـ"من يريد خير الشعبين السوري والعراقي لا يمكنه أن يستمر بالاستفادة من الأزمة لمتابعة الجري وراء مصالحه الجيوسياسية"، حسب وصفه.

وخلص الأسقف السوري إلى القول إن "علينا أيضا التخلص من وهم وجود ثوار معتدلين"، لأنه "مع مرور الوقت، تبنت جميع الفصائل المسلحة المعارضة للأسد الفكر الجهادي"، على حد تعبيره.