
دي ميستورا يثني على تقارب مواقف أطياف المعارضة السورية في مفاوضات جنيف
أكد المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، اليوم الثلاثاء، على تقارب مواقف مختلف أطياف المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف بجولتها السابعة، واصفاً هذه المقاربة بأنها "ناضجة".
ولفت دي ميستورا، في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية، الى أن ممثلي مختلف منصات المعارضة لم يعودوا متفرقين، بل يعملون معا في غرفة واحدة مع الفريق الأممي من أجل التوصل إلى مواقف موحدة، مؤكداً أن "الأمم المتحدة تلاحظ تقدما نحو صياغة مواقف موحدة للمعارضة".
وربط دي ميستورا، هذا التقارب بين صفوف المعارضة السورية بشروع روسيا والولايات المتحدة في مناقشة التسوية السورية بشكل جدي، مبدياً المفاجأة السارة التي أصابته حين رأى التقارب بين المعارضة بعد أن كانوا يرفضون الاعتراف ببعضهم البعض.
وأوضح المبعوث الاممي أنه "توصلنا لأول مرة إلى تلاقي مواقف (أطياف المعارضة السورية)". مشيراً الى أنه يمكن القول أن المعارضة، كما تبدو، تتحرك نحو صياغة موقف موحد من مسائل الدستور. علاوة على ذلك، يتحركون نحو مواقف موحدة من المبادئ الـ12 الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا والتي تقبلها كذلك وجود نظام الأسد
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إنه يجب عدم تجاهل الأكراد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد، بحسب الوكالة الروسية.
ونقلا عن رويترز فقد قال دبلوماسيون غربيون، إن الأمم المتحدة استضافت جولتين من المحادثات الفنية بشأن الدستور مع جماعات معارضة سورية مختلفة في لوزان في الأسابيع القليلة الماضية.
وانطلقت الجولة السابعة من المفاوضات السورية في جنيف، أمس الاثنين، لاستكمال البحث في المحاور الأساسية التي سبق أن انتهت إليها الجولة السابقة.
ورأى دي ميستورا، ان اتفاق "مناطق خفض العنف" الثلاث، وفق "أستانة 4"، واتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، بمثابة "مرحلة انتقالية"، لافتاً الى أنه سيحاول منقشة السلال الأربعة خلال 4 أيام المفاوضات، وهي (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب، سلة الدستور".
وأوضح المبعوث الاممي أن "هناك زوايا يقاربونها إما بالنظر للدستور الحالي، وتعديله وتكييفه مع الواقع، أو مسار لدستور جديد، ولكن العملية قيد النقاش، وهناك مزج من الخيارين، وهو من الخيارات المتاحة"، من دون إضافة تفاصيل.
وأكد العميد "فاتح حسون" المشارك في مفاوضات جنيف، أن جهود دي ميستورا تنصب في هذه الجولة على" توحيد المعارضة في وفد موحد"، مشدداً على أن هذا الأمر يتوقف على استجابة منصة موسكو بشكل رئيسي، بحسب صحيفة الشرق الاوسط.
ووصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، "يحيى العريضي"، بداية الجولة السابعة بالمقبولة، معتبرا أن التطورات الأخيرة التي شهدتها القضية السورية، خاصة اتفاق الهدنة في الجنوب وما سبقها من اتفاق آستانة وإن كان هشا، من شأنها جميعها أن تساعد بشكل أو بآخر وتعطي دفعا للعملية السياسية وإيقاف آلة القتل التي تبقى الهاجس الأساسي بالنسبة إلى السوريين.
ويبقى مصير "بشار الأسد" نقطة التباين الرئيسية، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية على مطلب رحيله قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي يراه نظام الأسد غير مطروح للنقاش أساساً.
وكانت قد عقدت منذ العام 2014. ست جولات من مفاوضات جنيف غير المباشرة بين طرفي الحرب السورية برعاية الأمم المتحدة من دون أن تنجح في تحقيق شيء يذكر.