
"داعـ ـش" يتبنى قتل 5 عناصر من "قسد" في شرق سوريا
أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" يوم الاثنين 28 نيسان/ أبريل، أن التنظيم نفذ هجومًا في منطقة شرق سوريا، حيث قتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في محافظة دير الزور.
وتشير المصادر إلى أن الهجوم وقع في وقت حساس، حيث يسود التوتر في المنطقة ويأتي هذا الهجوم في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والأمنية.
ووقع الهجوم بمنطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، وسبق وأن هاجم داعش مواقع "قسد" في مدينتي دير الزور والحسكة شرق وشمال سوريا الأسبوع الماضي، في حوادث منفصلة.
ويواصل تنظيم "داعش"، شن هجمات متفرقة في مناطق صحراوية ومعزولة في شرق ومن المعروف أن دير الزور تشهد نشاطًا متزايدًا لخلايا "داعش"، ضمن إطار سعيها لإعادة تشكيل قوتها في تلك المناطق.
من جانبه نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً على موقعه اليوم الثلاثاء 29 نيسان/ أبريل، كشف فيه عن سجل 5 مقاتلين لقوا مصرعهم في أماكن وتواريخ متفرقة من العام الماضي.
هذا ورأى السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، أن واشنطن يمكنها الاعتماد على الحكومة السورية الجديدة للقضاء على تنظيم "داعش"، بدلاً من قوات "قسد" الكردية، داعياً الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سوريا.
وقال فورد في مقال بمجلة "فورين أفيرز"، إن "قسد" فشلت في القضاء على "داعش"، الذي لا يزال ينتشر في شمال شرقي سوريا بعد ست سنوات من سيطرة "قسد" على آخر معقل له في الباغوز بريف دير الزور.
وأشار فورد، إلى أن تصرفات "قسد" ولدت الاستياء المجتمعات العربية المحلية، مؤكداً أنها ارتكبت عمليات قتل خارج نطاق القانون، ونفذت اعتقالات تعسفية للمدنيين.
ونبه فورد إلى ضرورة تخفيف العقوبات الأمريكية لمساعدة حكومة دمشق على تحقيق الاستقرار في سوريا ومحاربة "داعش" بنجاح.
واعتبر السفير الأمريكي السابق، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بحاجة إلى فتح قناة مع الحكومة السورية الجديدة، ومناقشة الجهود المستقبلية "داعش".
هذا وتناولت صحيفة الشرق الأوسط ملف عودة نشاط داعش في سوريا، مركّزة على تحركاته في مرحلة ما بعد سقوط النظام البائد في ديسمبر 2024، واستغلاله للفراغ الأمني وتوترات الداخل السوري.