
"خالد العبود" يهاجم الحكومة لغياب "روايتها المقنعة" .. ويسألها هل ننتظر خروج "الرئيس" ليشرح ..؟!
نشر "خالد العبود"، البرلماني الموالي لنظام الأسد منشوراً هجومياً انتقد فيه تقاعس حكومة نظامه وغياب ما قال إنها "الرواية المقنعة"، وطرح عدة نقاط متسائلاً عن سبب غياب حكومة النظام وهل تنتظر من الإرهابي "بشار الأسد" أن "يخرج للسوريين ويشرح لهم".
واستهل "العبود"، منشوره بهجوم غير مسبوق بحسب توصيف إعلام موالي للنظام بالحديث عن غياب الحكومة فيما وصف ما يمر به السوريون بـ"قاسٍ جداً وخطير"، ودعا الحكومة للتحدث للناس والدفاع عن روايتها.
وطرح تساؤلات على حكومة نظامه قائلاً: "هل تنتظرون من "الرئيس" أنّ يخرج على السوريين، كي يشرح لهم، عن أسباب ارتفاع المواد الغذائية وعن البواخر التي وصلت، والتي تأخرت، والتي لم تستطع أن تصل، والتي صُودرت"، وغيرها من التساؤلات.
وفي تعليقه على الانهيار الاقتصادي المتجدد بمناطق سيطرة النظام تسائل بأن "هل من المعقول أن تشهد العملة تراجع كبير، ولا يخرج منكم فريق يشرح للسوريين، حقيقة هذا التراجع"، فيما تحرص الحكومة على ألّا يتم ذكر مفردة "الدولار"، وفق وصفه.
ولفت إلى أن "العدوان بات متطور جداً ولكنّ الخطورة فقدان حضور الرواية المقنعة التي تجعل الجمهور من جهة يقتنع بها، ومن جهة أخرى يُدافع عنها، حسب تعبيره.
وذكر أن الرواية الغائبة بحال معاودة تصديرها ستساهم في تثبيت ضمائر المواطنين، من خلال وضعهم بتفاصيل دقيقة وليس تركهم للعناوين التي تطارد أمنهم واستقرارهم وقوت يومهم".
وبحسب "العبود"، فإن الرواية الحكومية من مهامها أن تعطي السوريين متانة التصدّي، بدلاً من هزيمتهم المعنوية الكبيرة، مطالبها بالحضور بين المواطنين، ولا يكفي تركهم أمام الحرب الإعلامية والاقتصادية.
ودعا إلى عدم ترك المواطنين لإعلام العدوان ولا تعوّلوا على معرفة وذكاء السوريين فهي موجودة لكنّها لا تكفي في مثل هذه الحروب والمعارك، وخاطب حكومة النظام بقوله: "قدّموا للمواطنين روايتكم سرّكم فهم شركاؤكم وأساس وجودكم في هذه المواقع وهذه الأدوار".
واعتبر أن مع إدارة المعارك بهذه الطريقة من قبل الحكومة "لا يكون النصر بهذه الجبهات نصراً إذا لم تستطيع ان تجعل المواطن جزء من فريق معاركها"، وفق كلامه.
وتابع بقوله إنه لا يكفي للحكومة أن تصرح بأن "هناك احتلالاً، وآبار نفط وغاز مسروقة وبنى تحتيّة دمّرها العدوان، ومدارس ومشافي وجسور وطرقات ومدناً بكاملها، دمرتها الحرب، ثمّ تنام دهراً عن الجمهور".
واختتم بقوله إن المواضيع الاقتصادية والمعيشية ستُصرف في عناوين سياسيّة أخرى، وسوف تكون لها منعكسات "وطنيّة حادة"، ولن يكون النصر مفيداً، كل الفائدة، مع الانطباع بأن الحكومة فاشلة وفاسدة في أذهان السوريين، وفق تعبيره.
هذا واشتهر "خالد العبود"، بعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد عبر وسائل الإعلام الموالية للنظام للدفاع عنه وطالما يتخلل ذلك نظريات وروايات تفرد بها ما جعلها من أبرز المواقف المثيرة للجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.