حوادث الغرق تتكرر في سوريا والدفاع المدني يحذّر المدنيين
حوادث الغرق تتكرر في سوريا والدفاع المدني يحذّر المدنيين
● أخبار سورية ٢ أغسطس ٢٠٢٥

حوادث الغرق تتكرر في سوريا والدفاع المدني يحذّر المدنيين

تتكرر حوادث الغرق في مختلف مناطق سوريا، فتذهب ضحيتها أرواح كان هدفها الاستمتاع بوقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء، أو الهروب من حرارة الصيف القاسية. لكن ما بدأ كيوم عادي تحول إلى مأساة تاركاً وراءه أحزاناً لا تنتهي، تذكرنا بمدى خطورة المياه التي قد تتحول من مصدر للمتعة إلى خطر قاتل في لحظة.

في بداية شهر آب/أغسطس الجاري شهد ريف حلب حادثتي غرق مأساويتين، حيث لقي شاب مصرعه في بحيرة قرية ليلوة قرب الغندورة بينما توفي شاب آخر في بحيرة ميدانكي بعفرين، حيث انتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني الجثث ونقلتها للمستشفيات، فيما جددت "الخوذ البيضاء" تحذيراتها من خطورة السباحة في المسطحات المائية غير الآمنة مثل الأنهار والسدود والبحيرات وسواقي المياه لأنها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً.

وبحسب حميد قطيني، مسؤول المكتب الإعلامي في الدفاع المدني، فإن فرق الدفاع المدني السوري، استجابت لـ 38 نداء استغاثة عن حوادث غرق في المناطق السورية، من بداية العام الحالي 2025 حتى نهاية شهر حزيران/يونيو الفائت، انتشلت خلالها جثامين 27 مدنياً بينهم 17 طفلاً، وأنقذت فرق الإنقاذ المائي 7 مدنيين بينهم 3 أطفال.

وتتنوع أسباب وقوع حالات الغرق منها يتعلق بطبيعة المسطح المائي وظروف السباحة، وبعضها الآخر كان بسبب ظرف طارئ، ومنها كان مرتبطاً بالأشخاص الذين تعرضوا للغرق.

ويأتي في مقدمة الأسباب عدم انتظام أعماق المياه ووجود حفر عميقة بشكل مفاجئ، إلى جانب ضفاف زلقة قد تتسبب في السقوط مباشرة في المياه. تزداد الخطورة مع غياب إشارات التحذير وغياب وجود منقذين محترفين في معظم الأماكن المخصصة أو غير المخصصة للسباحة. 

كما تشكل النباتات والأعشاب المائية خطراً إضافياً، إذ تلتف حول الأرجل وتعيق حركة الشخص في الماء، مما يعرضه للاختناق أو العجز عن العودة إلى الضفة. ومن بين الأسباب المتكررة أيضاً، قيام الأطفال والشبان بالسباحة دون مهارات كافية أو دون معرفة بطبيعة المكان، إلى جانب السلوكيات المتهورة مثل القفز من الجسور أو المرتفعات.

كما تساهم عوامل أخرى في الحوادث، مثل ضعف الرؤية داخل المياه وصعوبة تقدير العمق أو تحديد العوائق، والسباحة أثناء التعب أو مباشرة بعد تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى تشنجات عضلية مفاجئة. 

تسعى مؤسسة الدفاع المدني إلى تحذير الأهالي في سوريا لتجنب وقوع حالات غرق، ونشرت عبر معرفاتها الرسمية نصائح للسلامة العامة تمثلت بـ: تجنّب السباحة في: الأنهار والقنوات ذات التيارات السريعة والمياه الباردة، و البحيرات التي تحتوي على أعماق متفاوتة وغير مرئية. 

ونصحت بالسباحة فقط في الأماكن المخصصة لذلك، والتي تتوفر فيها: منقذون مؤهلون، وسائل السلامة مثل: أطواق النجاة، سترات النجاة، حبال الإنقاذ، ودعت المؤسسة الأهالي إلى مراقبة الأطفال مراقبة دائمة أثناء السباحة، وعدم تركهم دون إشراف، عدم محاولة إنقاذ أي شخص يغرق إلا إذا كنت مدرّباً ومؤهّلاً لذلك، مع التأكيد على ضرورة إبلاغ فرق الدفاع المدني السوري فوراً عند حدوث أي حالة غرق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ