
“حملة ’الأتارب بتستاهل”.. مبادرة شعبية لتحسين الواقع الخدمي في المدينة
شهدت مدينة الأتارب انطلاق حملة “الأتارب بتستاهل”، التي بدأت يوم السبت الفائت الموافق لـ 14 حزيران/يونيو، ليتم تنفيذ أولى أنشطتها التي شملت تأهيل الأرصفة والطرف الشرقي للمدينة. وترمي هذه الخطوة إلى تعزيز واقع الخدمات والبنية التحتية في المدينة.
ووجّه المكتب الإعلامي للمدينة دعوة للمواطنين من خلال صفحته في موقع فيسبوك، كي يشاركوا فيها، وحددوا مكان التجمع أمام مركز الدفاع المدني جانب الثانوية الصناعية. ثم نشر صور الأنشطة الأولى التي تم القيام بها، معلناً البدء.
كما أعلن الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك عن مشاركته في هذه المبادرة المجتمعية، وقال في منشور: “شارك الدفاع المدني السوري في مبادرة شعبية انطلقت اليوم السبت 14 حزيران في مدينة الأتارب غربي حلب، لترميم وتجميل المدخل الشرقي للمدينة وتنفيذ أعمال خدمية تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي فيها”.
وأشار إلى أن المبادرة جاءت بالتعاون مع جهات محلية ومنظمات مجتمع مدني كخطوة عملية نحو تعزيز روح التعاون ومسار التعافي، وخلق بيئة تدعم استقرار المدنيين وعودتهم.
وبحسب متابعتنا للموضوع، فإن الحملة تركز على تنفيذ سلسلة من الأعمال الخدمية والتجميلية، مثل تنظيف وتنسيق المدخل الرئيسي، وطلاء الأرصفة، وتركيب لافتات ترحيبية تعبر عن هوية المدينة وكرم أهلها.
وتبعاً لمن حضروا انطلاقتها، فإن الحملة حظيت بمشاركة فاعلة من مجلس الأتارب، وأبناء المدينة، واللجان المنظمة، والمتبرعين، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي والمنظمات المحلية.
ويُشار إلى أن خلال الستة الشهور الماضية التي مرّت بعد سقوط المجرم بشار الأسد، شهدت عدة مناطق في سوريا مبادرات خدمية واجتماعية وتطوعية لتعويض ما لحق بها من ضرر خلال السنوات الماضية.
تلعب المبادرات المجتمعية مثل حملة “الأتارب بتستاهل” وغيرها دوراً محورياً في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز روح التضامن بين أفرادها، خاصة في المناطق التي عانت من أزمات أو صراعات. فهذه المبادرات لا تسهم فقط في تحسين الواقع الخدمي والجمالي للمدينة، بل تعزز أيضاً الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة.
وتشجع على المشاركة المدنية الفاعلة من خلال التعاون بين المجالس المحلية، والدفاع المدني، والمنظمات الأهلية، وأهالي المدينة، تتحول الجهود الفردية إلى طاقة جماعية قادرة على إحداث فرق حقيقي وملموس في حياة الناس اليومية، وتمهيد الطريق نحو تعافٍ طويل الأمد واستقرار مستدام.
ويُشار إلى أن مدينة الأتارب تعرضت كغيرها من المدن والبلدات السورية للقصف من قبل قوات المجرم بشار الأسد، وتضررت، والآن يصر أهلها على تحسين الوضع فيها وإعطائها الصورة الجمالية التي تستحقها.