حلّ الثلج ثقيلا على من شردهم الأسد .. مخيمات معزولة و خيم منهارة و أوضاع تنذر بكارثة مخفية المعالم
حلّ الثلج ثقيلا على من شردهم الأسد .. مخيمات معزولة و خيم منهارة و أوضاع تنذر بكارثة مخفية المعالم
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦

حلّ الثلج ثقيلا على من شردهم الأسد .. مخيمات معزولة و خيم منهارة و أوضاع تنذر بكارثة مخفية المعالم

تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات النزوح في المناطق الشمالية، بالتزامن مع العاصفة الثلجية التي أثقلت عليهم أعباء النزوح، وزادت من مشقات الحياة، حاملة معها البرد ليكون ذلك الثلج الأبيض ضيفاً ثقيلاً على الألاف من المهجرين للمخيمات بعيداً عن ديارهم بفعل آل الأسد وحلفائه.


عاصفة ثلجية قوية ضربت المحافظات السورية، مع أنباء عن استمرارها خلال الأيام القادمة، حيث تسببت هذه الثلوج والتي وصلت لأكثر من 70 سم في عدة مناطق بانهيار العشرات من الخيم التي لم تحتمل ثقل حبات الثلج، لتغدوا العائلات دون مأوى تبحث عن مكان تقي فيه أطفالها برودة الثلج.


كما تسببت الثلوج بقطع الطرقات العامة والفرعية التي تصل المخيمات بالقرى والبلدات لاسيما في ريف إدلب الشمالي والغربي، جعلت المخيمات في مناطق معزولة، تواجه مشقة كبيرة في تأمين مياه الشرب وإيصال الغذاء وحتى التوجه للمشافي لعلاج أطفالهم بسبب تقطع كل السبل بهم.


وفي ظل البرد القارس والعواصف تفتقر المخيمات لأدنى مقومات الحياة، ففي خيمة قماشية صغيرة معدمة حيث لامدافىء تقي الأطفال برودة الشتاء، ولا سبيل للهرب من مواجهة البرد، فالعيش بالمخيمات بات الخيار الوحيد أمامهم بعد تقطع كل السبل بهم.


وتعمل فرق الدفاع المدني المنتشرة في معظم المناطق الشمالية على فتح الطرقات باتجاه المخيمات، إلا أن استمرار تساقط الثلوج بشكل كثيف يعيق عمليات فتح الطرقات، ويجعل الأعباء تزيد على قاطني المخيمات.


وكانت الفعاليات المدنية وإدارات المخيمات في الشمال السوري وجهت عشرات النداءات للمنظمات الإنسانية الدولة والمحلية، تطالبهم فيها باتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف المعاناة عن آلاف المهجرين في المخيمات قبل حلول فصل الشتاء، من خلال تعبيد طرقات المخيمات، وفتح ممرات لتصريف المياه، والمساعدة في ترميم الخيم المهترئة، إلا أن جميع النداءات لم تلاقي إلا ردود محلية بسيطة لا تناسب مع حجم الكارثة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ