
حلب بين آلام النزوح والموت المنتظر عبر معابر الموت "الأمنة" ..... قوات الأسد تقتل النازحين من المحرر
لطالما نادت قوات الأسد وحليفتها روسيا بالمعابر "الأمنة" التي جهزتها لعبور المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء المحررة بمدينة حلب باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، ولطالما رفض الأهالي الخروج لمعرفتهم بمكر قوات الأسد وزيف إعلامها، ونواياها تجاه آلاف المدنيين الذين تقصفهم بشكل يومي بشتى أنواع القذائف والصواريخ.
ومع سيطرة قوات الأسد على عدة أحياء محررة من حلب الشرقية، بات آلاف المدنيين أمام خيار صعب لا ثاني له، آلا وهو الخروج من نقاط التماس في الاحياء التي تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات الشيعية ومناطق القصف باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، لاسيما أنها خشت من عمليات الانتقام فقررت الخروج بعد صمود طويل.
وقبل يومين بدأ أكثر من 5 آلاف مدني بالنزوح من الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة حلب باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد بعد إعلانها عن تأمين سيارات لنقلهم، وإعلان الهلال الأحمر عن تأمين العائلات ضمن مناطق آمنة، حيث بدأت العائلات تتجمع ضمن وتنطلق مشياً على الأقدام بأعداد كبيرة تحمل معها أمتعتها الشخصية على قدر استطاعتهم على الحمل، وبدأت بالدخول إلى مناطق سيطرة الأسد.
ولكن مالم يتوقعه الأهالي أن تقوم طائرات الأسد ومدفعية الثقيلة باستهداف قوافل النازحين، وتوقع بينهم عشرات الشهداء والجرحى، ليس عن طريق الخطأ حيث تكرر الحدث لمرتين خلال أقل من 24 ساعة، بعد أن استهدف الطيران الحربي بالأمس تجمعاً للعائلات كانت تسير عبر الطريق من حي باب النيرب، ليوقع أكثر من 25 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.
اليوم صباحاً كررت قوات الأسد عملية استهداف قوافل النازحين من المحرر باتجاه مناطقها، حيق قامت بتنفيذ رمايات مدفعية على المئات من المدنيين كانوا في طريقهم من حي جب القبة باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، أوقعت حسب الدفاع المدني حتى الساعة أكثر من 45 شهيداً غالبيتهم أطفال ونساء، تناثرت جثهم في الشوارع.
ونشر الدفاع المدني في حلب صوراً لمجزرة حي جب القبة، تظهر عشرات الجثث من الأطفال والنساء، تناثرت جثثهم في الشوارع، ومن حولهم أمتعتهم التي كانوا يحملونها، في منظر تندى له كل قوانين الإنسانية وحقوق الإنسان، ويكشف غي نظام الأسد وكذبه في مسألة المعابر الأمنية التي طالما نادى بها.