صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

حصيلة توثق ضحايا انفجارات مخلفات النظام البائد بديرالزور.. "الخوذ البيضاء" تعتزم تفعيل مراكز بالمدينة

وثق ناشطون مقتل وجرح 21 مدنياً في محافظة ديرالزور شرقي سوريا، نتيجة مخلفات نظام الأسد البائد، وسط تزايد انفجارات الألغام في عدة محافظات سورية.

وخلال الشهر الحالي سجلت عشرات الانفجارات الناتجة عن مخلفات النظام البائد، وقتل الشاب "علي عواد السعيد" إثر انفجار لغم أرضي في بادية مدينة القورية بريف ديرالزور الشرقي.

كما وثق ناشطون في المنطقة الشرقية، مقتل الشاب "رائد الحوت الدالي"، وإصابة كلاً من "مروان الحسن" و"خالد حسن الذيبان" جراء انفجار لغم أرضي في بادية ديرالزور، وهم من أبناء بلدة بقرص شرقي ديرالزور.

إلى أن قتلت "زهراء عمر الخلف" وجرح عدد آخر جراء انفجار لغم في بلدة الحسينية شمالي ديرالزور، إضافة إلى العديد من الحالات التي تضاف إلى قائمة انفجارات مخلفات نظام الأسد أحدثها في حي الجورة ومناطق غربي ديرالزور.

وأكد الناشط "زين العابدين العكيدي"، توثيق 21 ضحايا بين قتيل وجريح، وقدر أن نسبة الدمار تصل إلى 90% وأضاف "مخلفات القصف لازالت، صواريخ وقذائف لم تنفجر مرمية هنا وهناك، إجرام ذلك النظام الهمجي لايُقارن".

وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً) ردت منظمة "الدفاع المدني السوري"، "الخوذ البيضاء"، بقولها "نشكركم على حرصكم وغيرتكم على سوريا، أهلنا في دير الزور الثائرون الصامدون القابضون على ثورتهم، سامحونا على تأخرنا في القدوم إليكم، أنتم وكل شبر من الأرض السورية في قلوبنا ووجداننا وعيوننا، قريباً جداً ستكون الفرق من أبنائكم متطوعي الخوذ البيضاء بينكم لمساعدتكم والوقوف إلى جانبكم".

وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن السوريين يواجهون إرثا ثقيلاً من الموت تركه نظام الأسد بسبب مخلفات الحرب المستمرة لأكثر من 13 عاماً، والناتجة عن هجمات متعمدة وممنهجة استهدفت البيئات المدنية، والمرافق الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والمباني السكنية والأراضي الزراعية

ولفتت إلى أنها تبذل جهوداً مكثفة للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي تركها نظام الأسد السابق وحلفاؤه كموت مؤجل للسوريين، وحماية المدنيين واستثماراً مستداماً في الإنسانية.

ووفق المؤسسة، فقد حددت فرق مسح مخلفات الحرب 95 حقلاً ونقطة تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب، في المناطق المدنية وبالقرب من منازل المدنيين وفي الحقول الزراعية والمرافق، في المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها قوات النظام وحلفائه، في ريفي إدلب وحلب.

وعثرت الفرق على العشرات من حقول الألغام التي تحتوي على الألغام المضادة للآليات والمضادة للأفراد المحرمة دولياً، والتي تسببت حالات انفجارها بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال الأيام السابقة، وباتت تشكّل خطراً يهدد الحياة ويقوض عودة المدنيين لمنازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق واسعة شمال سوريا.

ونشرت المؤسسة خريطة توضيح أماكن توزع حقول الألغام التي حددتها فرقها وحذرت المدنيين من الاقتراب منها خلال الأيام السابقة بريفي إدلب وحلب، مع مواصلة العمل لمسح المناطق السورية وإزالة مخلفات الحرب وتوعية المدنيين من خطرها وتعريفهم بأشكالها وطرق التصرف الصحيح لتجنب انفجارها وعند مصادفتها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ