دخل الحصار قوات الأسد الخانق لمدينتي الهامة وقدسيا يومه الـ25 ، مههداً حياة قرابة نص مليون انسان نحاصر داخلهما بعد منع قوات الأسد دخول وخروج المدنيين وكذلك دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات ..

و أكد ناشطون أن المدنتين تعانيان من أزمة غذائية كبيرة وخاصة بعد أن أغلقت الأفران أبوابها منذ اليوم الثالث من الحصار بسبب استهلاك ونفاذ كل المخزون من مادة الطحين كما أغلقت أكثر من 70% من المحلات التجارية بسبب قلة البضائع وارتفعت أسعار فيما تبقى من أغذية وأطعمة في المنطقة وخاصة أن الأهالي بدأت باستنفاذ المواد التموينية في بيوتها .

و لفت الناشطون إلى معناة الأهالي تزداد تعقيداً مع انقطاع مياه الشرب ليصبح همهم تأمين كوب ماء لأطفالهم قبل تأمين طعام يسكتوا به جوعهم .

وتشهد المنطقة أيضاً نقص شديد بالمواد الطبية والأدوية وانقطاع تام للأدوية الرئيسية وحليب الأطفال مما جعل هذا الأمر يزيد من معاناة أهالي المنطقة وخاصة ممن يعانون أمراض مزمنة .

ولفت الناشطون إلى أن حصار المدينتين مختلف تماماً عن الوضع في الغوطة الشرقية فالمدينتين ليس فيهما أراضي زراعية ، ولا منافذ تدخل منها الاطعمة ولو بأسعار مرتفعة فالهامة وقدسيا منطقة محاصرة من قبل النظام بشكل كبير جداً ، حيث يحيط البلدتين ومن جميع المحاور قطع وثكنات عسكرية.

هذا ويمنع أيضاً عن مدينة الهامة المساعدات الإنسانية من الهلال الأحمر منذ أكثر من عام ولا تقدم فيها مساعدات انسانية رغم وجود عدد كبير من الوافدين من المناطق المنكوبة وخاصة من الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك .

ناشد الناشطون في المدينتين جميع الجهات الإنسانية والدولية للضغط على النظام لرفع هذا الحصار عن المنطقة ورفع المعاناة عن الأهالي.