حزب مرخص لدى النظام يرفع دعوى قضائية ضد مرشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية
حزب مرخص لدى النظام يرفع دعوى قضائية ضد مرشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية
● أخبار سورية ٢٠ مايو ٢٠٢١

حزب مرخص لدى النظام يرفع دعوى قضائية ضد مرشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية

كشف حزب "التضامن"، المرخص لدى نظام الأسد، عن رفع دعوى قضائية ضد مرشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية وفق ما نقله مسؤول في الحزب لموقع "روسيا اليوم".

وذكر أمين عام حزب "التضامن"، "محمد أبو قاسم"، أن الدعوى مقدمة ضد المرشح "محمود مرعي"، بتهمة "القدح والذم والتخوين والتشهير" عبر صحيفة رسمية، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن سيرفق مع الدعوى، حوار مرعي مع صحيفة "الوطن" الموالية للنظام الذي تضمن التهم المنسوبة إليه، معتبرا تصريحاته مخالفة لقانون الانتخابات، مع تضمين الدعاية الانتخابية ما يخالف النظام العام والآداب العامة".

واعتبر المسؤول أن "التهجم على أحزاب سياسية مرخصة يخالف تلك الآداب"، مشيراً إلى أن المرشح حسب القانون "لا يتمتع بحصانة أمام القضاء".

وكان الحزب وهو أحد أعضاء "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) التي تضم عددا من "الأحزاب المعارضة"، أعلن أنه قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية في سوريا ترشحا وتصويتا.

ويأتي ذلك عقب هجوم "مرعي"، على الأحزاب المرخصة الأخرى على حساب الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، التي تدعمه ووصف "ما يجري من قبل هؤلاء هو ولدنة وصبينة سياسية وليس لديهم أي عمق سياسي، ولا تجربة سياسية".

بالمقابل قال المرشح لانتخابات النظام السوري، عبد الله عبد الله، إن برنامجه الانتخابي لا يحقق كل ما يصبو إليه الشعب السوري، معتبراً أن ترشحه لا يهدف إلى "الوقوف ضد أي مرشح".

وذكر أنه وحزب "الوحدويين الاشتراكيين" الذي ينتمي إليه، يعيشون "تكاملاً وتكافلاً" مع حزب "البعث" الحاكم، الذي يتزعمه الإرهابي بشار، واعتبر حصوله على العدد الكافي لقبول لترشح بسبب الصداقات مع أعضاء "مجلس الشعب"، بقوله "ولذلك بالتأكيد منحوني هذا التأييد".

وكانت أجرت صحيفة روسية إلى جانب تلفزيون النظام الرسمي ووسائل إعلام موالية لقاءات مع المرشح لانتخابات الرئاسية المزعومة، "محمود مرعي"، تضمنت حديثه عن برنامجه الانتخابي، ويرجع مراقبون تكثيف الظهور الإعلامي للمنافس المفترض لمحاولات فاشلة إضافة بعض الجدية على المسرحية الهزلية المقرر تنظيمها الشهر الجاري.

ونفى أن تكون ما وصفها الدولة السورية منعت أي وسيلة إعلام من أن تتواصل معه، وأن أطل من خلالها على الجمهور السوري، وأشار إلى أن لقاءه مع الصحافة الروسية والموالية للنظام ليست كافية وسيتحدث للإعلام الدولي والعربي، ما اعتبر إشادة بنظام الأسد الذي حاول إظهاره بمظهر ديمقراطي ولكن على طريقته الخاصة ضمن المسرحية الانتخابية.

وحول الطعن المقدم ضده ذكر أن الطعن كان كاذبا ووصف حزب "بروين إبراهيم"، بقوله: "هم ليسوا معارضين وليس لهم ماض معارض ليوم واحد ولم يعتقلوا ولم يقدموا شيئا للمعارضة في سوريا، لكن هم من الأحزاب المرخصة، وليس لديهم صفة لطعن، لأنهم ليسوا مرشحين، وليس لحزبهم مرشح".

وجاء ذلك ردا على ما نشره ما يسمى "حزب الشباب للبناء والتغيير"، المرخص من النظام، ما قال إنه اعتراض مقدم من "بروين إبراهيم"، الأمين العام للحزب طعنت خلاله بقرار المحكمة الدستورية العليا لدى النظام الذي تضمن قبول المرشح "محمود مرعي"، قبل رفض نظام الأسد كافة الطلبات والطعون.

وجاء في نص البيان حينها بأن طلب ترشح "مرعي" مخالفاً للفقرة / 5 / من المادة 84 من الدستور السوري، لجهة عدم تحقيق المذكور لشرط الإقامة الدائمة المتصلة لمدة عشر سنوات ضمن سوريا، كونه قد غادرها لمدة تقارب عام ميلادي كامل ولم يعد إلّا مع بدايات عام 2014، إلا أن "مرعي"، نفى ذلك وقال إنه أقام 10 أشهر فقط.

وبحسب موقع "مجلس الشعب" التابع للنظام فإن "مرعي" من مواليد 1957 من تلفيتا بريف دمشق، وحائز على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وفق التعريف الرسمي به.

وشغل عدة مناصب منها منصب "الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، وأمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي، وعضو وفد معارضة الداخل المفاوض في جنيف"، وفق موقع مجلس الشعب لدى نظام الأسد.

وقبل سنوات أثار "مرعي" الجدل مع ورود ذكره ونشر صور جنسية له عبر مواقع التواصل ضمن ما عرف حينها بفضائح وفد معارضة الداخل في جنيف حيث كان يشغل منصب نائب رئيس الوفد، وقتذاك.

وكان توقع "مرعي"، أن يكون من ضمن المقبولين خلال حديثه لموقع داعم للأسد حيث صرح في 25 أبريل الماضي بأنه لولا يعتقد ضمان تأييد قبوله لما دخلت مجال الانتخابات منذ البداية".

وعرف الموقع "مرعي"، كـ"أحد أعضاء المعارضة الوطنية الداخلية في سوريا"، ودخل سباق الانتخابات على الرغم من أن النتيجة معروفة سلفا بالنسبة للمقبولين بعد إعلان طلب ترشحه عبر رئيس المجلس "حموده صباغ".

وذكر في حديثه أنه يؤيد "المشاركة في الانتخابات الرئاسية ترشحا وانتخابا، لأنه استحقاق دستوري، والمعارضة الوطنية لا تقبل أن يكون هناك فراغا دستوريا أو رئاسيا في البلاد"، حسب كلامه.

وكان أعلن نظام الأسد عن تلقيه أول طلبات الترشيح في 19 نيسان/ أبريل الماضي وأغلق الترشح بعد وصول الطلبات إلى 51 طلبا انسحب أحدهم قبل إعلان النتائج ضمن المسرحية المقرر تنظيمها في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

هذا وسبق أن أثار عدد من المتقدمين للانتخابات الرئاسية المزعومة بمناطق سيطرة النظام الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تأييدهم العلني للإرهابي "بشار الأسد"، الذي من المفترض أن يكون منافساً لهم فيما يصفه إعلام النظام بـ"العرس الديمقراطي الوطني".

ش

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ