
حرب إبادة روسية ضد الغوطة وإدلب أمام مرأى العالم المتخاذل ... وأعداد الشهداء تتصاعد كأنها أسهم في البورصات العالمية
تتعرض بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام وحلفائه بريف دمشق الشرقي، لأعنف حملة إبادة شاملة تستخدم ضد المدنيين العزل بشتى أنواع وأصناف الأسلحة الروسية، تتضاعف أعداء الشهداء في كل دقيقة كأنها باتت اسهم في بورصات العالم المتخاذل.
أشهر عدة والحملة الجوية على الغوطة مستمرة من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، تصاعدت حدة الغارات والقصف خلال الأيام الماضية مسجلة أكثر من 300 شهيد وألاف الجرحى، خلال أيام قليلة، في غالبية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، والعالم يصم أذانه عن سماع النداءات المستمرة التي تخرج من قلب المعاناة لوقف شلال الدم النازف.
أربعة أيام من الحملة الجوية الأخيرة على بلدات الغوطة الشرقية، تزامنت مع حملة عنيفة للطيران الروسي على محافظة إدلب، في سباق أي منطقة تودع شهداء أكثر، حيث تتواصل شلالات الدم في دوما وجسرين وسقبا وكفربطنا وحمورية وجوبر وزملكا وحزة ومديرا وعربين ومسرابا وبيت سوا مع الدم النازف في سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون ومدينة إدلب ومشمشان، على مرأى ومسمع العالم.
ورغم كل ماتواجهه الغوطة وإدلب من قصف وموت متواصل منذ أيام، إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لحماية الإنسان وفق ماتنص عليه اتفاقيات الأمم المتحدة والعالم أجمع في حقه بالحياة، كما أن الدول التي تدعي صداقتها للشعب السوري غابت أصواتها عن المشهد الدموي وباتت تصريحاتها ومواقفها شيئاً من الماضي.