حرائق تشتعل في القنيطرة وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراءها
حرائق تشتعل في القنيطرة وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراءها
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠٢٥

حرائق تشتعل في القنيطرة وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراءها

اندلعت سلسلة حرائق خلال اليومين الماضيين في مناطق مختلفة من محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وسط اتهامات متكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بافتعالها، في سياق تصعيد متواصل تزامن مع كارثة الحرائق الطبيعية التي تضرب الساحل السوري، كما جددت القوات الإسرائيلية توغلاتها في القنيطرة.

وبحسب ما أفاد به مراسلو “درعا 24”، شهد يوم أمس السبت اندلاع حريق واسع غربي بلدة الأصبح في ريف القنيطرة الجنوبي، التهم مساحات من الأراضي الزراعية والرعوية الواقعة قرب السياج الفاصل مع الجولان المحتل. ويأتي ذلك بعد ساعات فقط من حريق مشابه قرب قرية بئر عجم في الريف الأوسط، حيث امتدت النيران نحو الأراضي الزراعية المحيطة بقريتي بريقا وبئر عجم.

وكان يوم الجمعة قد شهد حريقاً واسعاً قرب بلدة الرفيد، أتى على عشرات الدونمات من المراعي، وذكرت مصادر محلية وقوع انفجار لغم أرضي في ذات المنطقة، ما أثار جدلاً حول السبب المباشر للحريق. ورغم عدم تأكيد رسمي لوقوف الاحتلال الإسرائيلي خلف هذه الحرائق، إلا أن عدة مصادر ميدانية وشهود عيان أشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية أقدمت على إشعالها من جانبها من السياج، في سياق ما وُصف بسياسات “التجريف الممنهج” للأراضي الحدودية.

وحاولت قوات الأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة احتواء النيران باستخدام وسائل بدائية، وسط غياب تام لآليات الإطفاء والدعم اللوجستي، ما فاقم من حجم الأضرار البيئية والاقتصادية التي لحقت بالمزارعين والرعاة في المنطقة.

وصباح اليوم الأحد توغلت قوة إسرائيلية في قريتي عين زيوان وسويسة بريف القنيطرة الجنوبي، وسمعت أصوات إطلاق نار في القريتين دون معرفة أسباب ذلك.

وفي سياق متصل، قال نائب محافظ القنيطرة محمد السعيد، في تصريحات صحفية لوكالة الأناضول التركية، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أنشأت خلال الفترة الأخيرة أكثر من ثماني قواعد عسكرية شمالي المحافظة، ما أدى إلى إغلاق نحو ستة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي أمام السكان المحليين”.

وأضاف السعيد أن “الاحتلال يزعم وجود عناصر لحزب الله وإيران في المنطقة لتبرير اعتداءاته”، مشيراً إلى أن “القوات الإسرائيلية دمرت مؤخراً أكثر من 15 منزلاً في قرية الحميدية، في تصعيد خطير يستهدف الحياة المدنية والبنية التحتية”.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “رصد إطلاق صاروخ من الجنوب السوري باتجاه الجولان”، مساء السبت، في بيان نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. لكن مصادر ميدانية في درعا والقنيطرة نفت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أنه “لم يتم تسجيل أي إطلاق صواريخ أو سماع دوي انفجارات في المنطقة خلال الساعات الماضية”.

ويُنظر إلى هذه المزاعم، إلى جانب ما تسوقه إسرائيل حول اعتقال “خلايا تابعة لإيران”، كجزء من استراتيجية إسرائيلية لتثبيت وجودها العسكري في الجنوب السوري وتوسيع قواعدها قرب الحدود، عبر اختلاق ذرائع أمنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ